يتجرع النظام الإيراني السم بعد فشله الذريع في العراق الذي انتفض ضد ولاية الفقيه، وفي لبنان الذي اقتحم منتفضوه معاقل حزب الله الإرهابي؛ وهكذا رفض العراقيونواللبنانيون الأجندة الإيرانية الطائفية، ورموا بمفاهيم تصدير الثورة في مزبلة التاريخ بهزيمتين تاريخيتين. واليوم يبدو نظام خامنئي متهالكاً وهو يرى الشعب العراقي يدوس بالأقدام ويحرق صور المفسد الأعلى علي خامنئي ويضع علم النازية عليها.. نظام الملالي الذي أعلن قبل سنوات سيطرته على 4 عواصم عربية يشعر الآن بالذل والعار، وهو يرى استعادة بغداد وبيروت من السيطرة الطائفية. وها نحن نرى عملاء طهران في العراقولبنان يتساقطون في توقيتات متزامنة من خلال الاحتجاجات العارمة التي تطالب بإسقاط الأنظمة ورحيل الطبقة الحاكمة ومحاكمة الفاسدين. وفي كلا البلدين، كشفت الاحتجاجات غير المسبوقة التي هزت المدن الشيعية، أن سياسة النظام الإيراني لممارسة النفوذ في المنطقة قد فشلت خصوصا أن نظام خامنئي سعى للدفاع عن أجندته ومصالحه التي سقط القناع عنها. لقد أثبتت الاحتجاجات الأخيرة بأن إيران أكثر هشاشة مما يعرفه عنها العالم بأسره، ونرى نموذج «حزب الله» واضحاً وجلياً، إذ انتقض الشارع اللبناني عليه وأصبحت هذه المليشيا منبوذة. ومن المؤكد أن الاحتجاجات ضد الفساد في العراقولبنان تمثل تحدياً كبيراً لنظام الملالي الذي أخفق في بسط نفوذه وممارسة قوته، ولم تنجح شعاراته الزائفة في خداع الشعبين. ومنذ بداية فترة تصدير الثورة كان لدى الحرس الثوري سياسة طائفية واضحة حول الطريقة الواجب اتباعها في المنطقة خصوصاً في البلدان التي تتمتع بغالبية شيعية، هذه السياسة ركزت على الحقد والكراهية والقتل والتدميز.. واليوم وبعد هذه العقود يجر نظام خامنئي أذيال الخيبة، فوكيلها في لبنان يترنح، ومليشياتها في العراق تنهزم. إن إيران وأزلامها في العراق باتوا عاجزين عن مواجهة موجة الاحتجاجات التي تزداد قوة واتساعاً، وهو ما دفع بمليشيا الحشد الشعبي إلى خيار تفكيك الاعتصامات والمظاهرات بقوة السلاح واستخدام القناصة. اليوم يتجرع النظام الإيراني السم في العراقولبنان، وغداً يتجرعه في سورية واليمن.. وهكذا سقط قناع خامنئي الإرهابي.