أعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، إعادة تموضع قواتها بقيادة السعودية وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية، مؤكدة استمرار جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم الشعب اليمني بكافة مكوناته وحكومته الشرعية. وقال التحالف في بيان أمس (الأحد): «في إطار جهودها المستمرة لتنسيق خطط العمليات العسكرية والأمنية في اليمن وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى تعزيز الجهود لتأمين الممرات المائية المتاخمة للسواحل اليمنية عموماً، ومكافحة الإرهاب على كامل الأراضي اليمنية، فقد تم إعادة تموضع قوات التحالف في عدن لتكون بقيادة المملكة وإعادة انتشارها وفق متطلبات العمليات الحالية». وأشادت قيادة قوات التحالف بكل الجهود التي بذلتها القوات كافة وفي مقدمتها القوات الإماراتية وأسهمت في نجاح الخطط المعدة لتنفيذ المهمات العملياتية بكل كفاءة واقتدار. في غضون ذلك، ذكرت مصادر يمنية أن القوات السعودية تسلمت الأسبوع الماضي مقر قيادات التحالف العربي في مديرية كريتر والمؤسسات السيادية بما فيها مطار وميناء عدن، إضافة إلى القصر الرئاسي وتتولى عملية إعادة ترتيب الجوانب الأمنية والعسكرية بما يواكب النجاحات التي يحققها التحالف العربي بمختلف الجبهات والمخططات الرامية لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة. بالمقابل، تعهدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أمس، الالتزام بنتائج ومخرجات «اتفاق الرياض»، معربة في بيان لها عن شكرها وتقديرها للجهود التي بذلتها السعودية وصولاً للاتفاق من أجل إحلال السلام. وشددت الهيئة التي عقد أعضاؤها اجتماعاً برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك على ضرورة وقف التصعيد الإعلامي والعسكري، والالتزام بالتهدئة التي توفر الظروف المناسبة للبدء في تنفيذ نتائج الحوار. من جهة أخرى، عقد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس، لقاءات مع زعيم مليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي وقيادات أخرى في صنعاء في إطار مساعيه لتنفيذ اتفاق ستوكهولم خصوصاً تبادل الأسرى وفتح الممرات في تعز واستكمال تنفيذ اتفاق الحديدة بعد النجاح في نشر مراقبين وضباط ارتباط في نقاط التماس الخمس حول مدينة الحديدة. إلى ذلك، تحاول المليشيا الحوثية بقيادة رئيس اللجنة الثورية الانقلابية محمد علي الحوثي تجنيد مسلحين من القبائل بمحافظة حجة بعد الخسائر الكبيرة التي منيت بها في جبهات عبس وحيران خلال الأسبوعين الماضيين والتي اعترف أحد أسرى المليشيا لدى الجيش الوطني في حجة بمصرع أكثر من 200 مسلح ممن يسمون بالقوات البحرية للمليشيا، إضافة إلى عشرات الجرحى خلال معركة واحدة. وأفادت مصادر قبلية أن محمد علي الحوثي ومحافظ حجة المعين من الحوثيين هلال الصوفي، زارا مديرية كشر أمس الأول بغرض التحشيد وجمع مقاتلين، لكن القبائل واجهته بالرفض، متهمة إياهم بالزج بأبنائهم إلى محرقة ومعارك فاشلة لا هدف لها.