خرجت المياه عن مجاريها من سد النهضة، وفجّر الخيار العسكري الذي لوح به رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، أمام البرلمان القضية، وزاد من لهيب الأزمة القائمة، والتي بدورها عبرت مصر عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد للتهديد الإثيوبي، وأن ما يحدث هو إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة، الأمر الذي استغربته مصر باعتبار أنه لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية. وبعد وصول مفاوضات «سد النهضة» إلى طريق مسدود، أعلنت القاهرة قبول دعوة أمريكية لعقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن، للبحث عن حلول للأزمة المتصاعدة. ودعوة أمريكا لاجتماع وزراء خارجية الدول ال3 مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن من أجل كسر الجمود والوصول إلى حلول، حيث إن استمرار أزمة السد دون حل ستترتب عليه آثار سلبية تشمل أبعادا أمنية وإنسانية وبيئية. ذلك ما أكده وزير الموارد المائية السابق الدكتور نصر الدين أبوزيد، من أن سد النهضة يهدف لابتزاز مصر سياسيا وإلغاء دور السد العالي، ويؤدي إلى الإضرار المتعمد بحقوق مصر في مياه النيل ويعبث بالمقدرات المائية، لأنه ليس هناك مصدر بديل مقارنة بباقي دول حوض النيل.