دعت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست»، الأكاديميين والمثقفين ورجال الأعمال والإعلاميين لحضور ورشة عمل يقدمها المشارك الأعلى لرئيس الجامعة للأولويات الإستراتيجية والعلاقات الدولية الدكتور ديفيد كيز، مساء الأربعاء القادم، في مقر المركز الإعلامي التابع لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران والمعروف باسم مركز «إثراء». ومن المتوقع أن يشرح الدكتور كيز مسيرة الجامعة وتوجهاتها المستقبلية، في جلسة حوار ثرية قد تضيف للمجتمع السعودي والنخبة الأكاديمية المثقفة والإعلامية أطراً جديدة عن الإسهامات التي يمكن أن تقدمها «كاوست» في المستقبل لرؤية المملكة 2030 وتنوع الاقتصاد السعودي. من ناحية أخرى تواصل «كاوست» مشاركتها في معرض تنوين، من خلال معرض ترفيهي وتعليمي عن البحر الأحمر وذلك في مبنى معرض الطاقة في مركز «إثراء» في الظهران، بهدف رفع مستوى الوعي بشأن الحفاظ على البيئة في البحر الأحمر. ويبرز المعرض دور «كاوست» الرائد في أبحاث البحر الأحمر وإعداد الجيل القادم من علماء المستقبل، إذ تعد الجامعة أبحاثا عالمية المستوى، مكرسة لإيجاد الحلول لبعض التحديات العلمية والتكنولوجية الأكثر إلحاحا في العالم، كما سيكون للزائر المقدرة على رؤية الحياة البحرية الجميلة عن قرب في المعرض، وتمكنه من حمل وتحسس الكائنات البحرية من خلال الأحواض المفتوحة. وقدم ممثلو الجامعة معلومات ثرية حول البحر الأحمر والحياة فيه وأبرز المخاطر التي يواجهها، وقد توسط المعرض مجسم كبير لقرش الحوت، حيث يعد برنامج أسماك قرش الحوت في «كاوست»، واحداً من أكبر البرامج في العالم، يستخدم خلاله علماء «كاوست» العلامات الصوتية وعلامات الأقمار الصناعية لتتبع تحركات أسماك القرش، لالتقاط بيانات قيمة عن طريق الأقمار الصناعية، واستخدام أجهزة استشعار لتمكين العلماء من تتبع حركات الحوت وأنماط هجرتها. كما يبرز معرض «كاوست» لزوار تنوين ومعرض الطاقة، الشعاب المرجانية وما تتمتع به من تنوع بيولوجي مرتفع وقيمة اقتصادية، وما تقوم به «كاوست» من تطوير الشعاب المرجانية التي يمكن أن تتكيف مع تغير المناخ من خلال دراسة الجينوميات المرجانية، إلى جانب التعريف باستخدام الروبوتات الغواصة الخاصة بالبحر الأحمر. ويقدم المعرض شرحاً لأشجار المانغروف، والتركيز على إطلاق «كاوست» مبادرة لإعادة زراعة أشجار المانغروف للتأكد من ازدهار النظام البيئي للمانغروف حول شواطئنا، ونتيجةً لذلك، ارتفع عدد أشجار المانغروف حول كاوست بنسبة 20% في السنوات العشر الماضية، في حين شهدت مناطق أخرى حول العالم انخفاضاً في إعداد هذه الأشجار.