أكد نائب الرئيس التنفيذي للعناية بالعملاء بشركة المياه الوطنية المهندس عبدالله بن محمد البيشي ل«عكاظ»، أن هناك تنسيقاً تاماً مع العديد من الجهات الحكومية ذات العلاقة للخروج بلائحة فنية خاصة بأدوات ترشيد استهلاك المياه، تنص على إلزام المصنعين والمستوردين بوضع بطاقة توضح معدل ترشيد الاستهلاك على كل منتج من المنتجات التي تشملها اللائحة، كذلك التأكيد على وجود بطاقة ترشيد استهلاك المياه مثبتة على منتجات الأدوات الصحية الواردة، التي يُعد شرطاً لفسحها والسماح لها بالدخول إلى السعودية. وأوضح أن الأدوات المعتمدة من هيئة المواصفات والمقاييس تساهم بتوفير 30% كمتوسط من استهلاك للمياه، إذ شملت اللائحة جميع الأدوات الصحية المرشدة وهي: رؤوس المراوش (الدش)، (صنابير/ خلاطات) المراوش، (صنابير/ خلاطات) دورات المياه العامة والخاصة والمطابخ، (صنابير/ خلاطات) مقاعد الاستنجاء (البدية)، (صنابير/ خلاطات) الشطاف، المراحيض الغربية ذات التدفق الثنائي/ الأحادي، المبولة بنظام التدفق، مبيناً أن هذه الأدوات تتضمن بطاقات ترشيد استهلاك المياه وتوضح معدل استهلاكها والذي يتراوح من 25 إلى 35% من استهلاك الفرد. وشدد البيشي على أنه: «حان الوقت للاهتمام بتغيير سلوكياتنا تجاه استخدامات المياه، إضافة إلى أهمية الكشف الدوري والمستمر على التسربات الداخلية في العقار من أجل خفض الاستهلاك والحفاظ على المياه. ولفت إلى أن السعودية في مقدمة دول العالم التي تشهد ارتفاعاً في استهلاك أفرادها للمياه، لذلك جاء الاهتمام بإعداد رسائل إعلامية وتوعوية بأسلوب مميز وأكثر وضوحا وسهولة لضمان إيصال الرسالة التوعوية بشكلها الصحيح إلى الجماهير المستهدفة، فضلاً عن ترسيخ أسلوب الاستخدام الأمثل للمياه، ورفع الوعي المائي عن طريق مجموعة من الممارسات والإجراءات التي تقود لتقليل استهلاكها، لتمكين المجتمع من تعظيم الاستفادة منها، إضافة إلى بناء اقتصاد مزدهر ووطن طموح من خلال حماية الموارد المائية والمحافظة عليها، مع الأخذ بعين الاعتبار الاستهلاك المثل للمياه. ونوه البيشي إلى أن وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ ممثلة بشركة المياه الوطنية أطلقت برنامج (قطرة) في مارس الماضي؛ وهو برنامج وطني يعنى بترشيد استهلاك المياه في المملكة، ويدعم أهمية المحافظة عليها، وتحسين سلوكيات استخدامها، وذلك في ظل احتلال المملكة مرتبة متقدمة على مستوى العالم في استهلاك الفرد للمياه. وأشار إلى أن السعودية دخلت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، التي صادقت على تميز «التحلية» بوصفها أكبر منشأة منتجة للمياه المحلاة في العالم، بحجم إنتاج بلغ 5.6 مليون متر مكعب يومياً، حيث تعدُ محطة تحلية الجبيل أكبر محطة إنتاج مياه محلاة في العالم، بكمية إنتاج بلغت أكثر من 1.4 مليون متر مكعب يومياً.