تسعى الهيئة العامة للترفيه لأن يكون «موسم الرياض» مُنطلقاً أساسياً لتحقيق أحد أهم أهداف رؤية 2030، بأن يُصبح قطاع الترفيه في المملكة ضمن أول 4 وجهات ترفيهية في آسيا، وبين الدول العشر الأولى عالمياً. وبات «موسم الرياض» محط أنظار المنطقة والإقليم والعالم حتى قبل انطلاقته الرسمية، وذلك من خلال الإعلان عن فعالياته التي كشفت عن إحداثه ثورة غير مسبوقة في مفهوم الترفيه في السعودية. ويُقدِّم «موسم الرياض» المملكة العربية السعودية بشكل جديد إلى العالم، بما يتواكب مع مكانتها السياسية والاقتصادية وقيمتها الثقافية والتراثية، وبما يعكس صورتها الحقيقية كواحدة من أهم بلدان المنطقة جذباً للسواح. ويتميز «موسم الرياض» بكونه ترجمة عملية وواقعية لتحقيق أهداف برنامج جودة الحياة أحد أهم برامج رؤية 2030 الطموحة، التي تسعى لتعزيز المكانة السياحية للمملكة ضمن أفضل المواقع جذباً في المنطقة والعالم. ويضع «موسم الرياض» نُصب عينيه تحقيق مستهدفات رؤية 2030، المُتمثلة بإدراج عاصمة البلاد ضمن قائمة أفضل المدن للعيش في العالم. التنوع الكبير في فعاليات «موسم الرياض» يعكس جهود الهيئة العامة للترفيه في الإعداد المميز للموسم، وإيجاد فعاليات تتناسب مع جميع أطياف ومُكونات المُجتمع وفئاته السنية، وتلبية جميع الشرائح المستهدفة. القائمون على «موسم الرياض» حرصوا على أن تتناسب مدته الزمنية (70 يوماً) مع حجم مدينة بمكانة العاصمة، مُراعين في ذلك حجم السكان الذي يُناهز 6.5 مليون نسمة، فضلاً عن الإقبال الكبير والمتوقع من داخل المملكة وخارجها. ويُعد الابتكار في الفعاليات سمة رئيسية في برنامج «موسم الرياض»، إذ يستضيف مدينة «ونتر ووندرلاند» الشهيرة التي تُقام لأول مرة خارج مكانها الأصلي لندن. وسينعكس «موسم الرياض» بشكل إيجابي على الحركة الاقتصادية داخل البلاد، من ناحية إشغال الفنادق، ورفع مبيعات وسائط النقل المُختلفة، ودعم الحركة التجارية وقطاع المطاعم ومحلات التجزئة. ويُسهم الموسم بشكل مباشر وغير مباشر في رفع أعداد المُشتغلين في سوق العمل، من خلال خلق ما يزيد على 46 ألف وظيفة مباشرة، فضلاً عن دوره في زيادة العرض على الوظائف في القطاعات التي تتكامل معه، كالفنادق، ووكالات السياحة والسفر، والمطاعم، والمُشتغلين في حركة النقل. «موسم الرياض» اهتم بشكل كبير بجانب المسؤولية الاجتماعية، وذلك من خلال توفيره كافة المتطلبات والاحتياجات اللوجستية والمادية لذوي الاحتياجات الخاصة بكافة فئاتهم. ورغم أن الموسم لا يزال في بدايته ولم يُدشَّن رسمياً، إلا أنه استقطب في أول 3 أيام ربع مليون زائر، فيما وصلت مبيعاته لأكثر من 235 مليون ريال، ما يعكس نجاح هيئة الترفيه في كسب رضا المُجتمع حول الفعاليات. الإقبال الكبير على «موسم الرياض» في أيامه الأولى يُعد استفتاءً شعبياً على نجاحه وتلبيته للحاجات الفعلية لأفراد المجتمع السعودي، وتعطشهم الكبير للترفيه في مفهومه الجديد. وتأتي مُشاركة نجوم عالميين كبار في أول فعاليتين في «موسم الرياض»، تأكيداً على احترام واهتمام أولئك النجوم للمملكة كقوة صاعدة في مجال الترفيه في المنطقة والعالم، ويعكس فشل كل مُحاولات التشويش والتشويه التي تعرضت لها المملكة في أوقات سابقة.