خلية ال 45 إرهابياً

«النيابة» تطالب بحد الحرابة.. قتلوا وفجروا وخانوا الوطن

عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة أولى جلساتها أمس (الخميس) لمحاكمة خلية إرهابية مكونة من 45 إرهابيا تورطت في تفجير المساجد واغتيال رجال الأمن. ووجهت لأعضاء التنظيم تهما عدة؛ وشملت اتهامات المدعى عليه الأول استباحته الدماء المعصومة باعتقاده بوجوب قتل رجال أمنها وطائفة من مواطنيها، والخروج المسلح على جماعة المسلمين والتحريض وتنفيذ خطة التنظيم الارهابي في القيام بعمليات تفجير وقتل متصاعدة تستهدف المقار الأمنية ورجال الأمن والمواطنين بقصد إثارة الفتنة وتمكين أفراد التنظيم الإرهابي من الدخول والتحرك والانتشار فيها. واتهمت النيابة العامة المتهم بقيادة عناصر داعش داخل المملكة وتنسيقه بين عناصره وتكليفه لهم بمهمات لخدمة أهداف التنظيم وتوفير الأوكار والدعم المالي والأسلحة والمتفجرات وإعداد تقارير عن سير أعمال خليته وإرسالها لقيادات التنظيم في الخارج، وتلقيه تعليمات قيادات التنظيم. ومن الاتهامات اشتراكه في المواجهة المسلحة مع رجال الأمن في مركز سويف بمحافظة عرعر وتجهيز أربعة من عناصر التنظيم ممن يعملون تحت إمرته بالمال والأسلحة والأحزمة الناسفة للدخول إلى المملكة عبر حدودها البرية مع العراق، ونجم عن ذلك مواجهة مسلحة مع رجال أمن الحدود استشهاد ثلاثة منهم وإصابة اثنين. كما شارك المتهم الأول في اغتيال رجلي أمن في شرق الرياض وفي تفجير مسجد مركز التدريب لقوات الطوارئ بأبها ونجم عنه استشهاد 15 من رجال الأمن ومقيمين. واشتراكه مع المتهم العاشر في تفجير عبوة ناسفة تستهدف دورية بالقرب من مركز شرطة ضرية وتوثيق ذلك تمهيداً لنشره إعلامياً. كما شارك والمتهم العاشر في الهروب من دورية على طريق الدوادمي وإطلاق النار عليها. والاشتراك في المواجهة المسلحة مع رجال الأمن أثناء مداهمتهم لوكر خليته الإرهابية في محافظة ضرما وإطلاقه النار عليهم، والهروب منهم مع رفيق له وقيامهما أثناء ذلك بسلب سيارة أحد المواطنين، ومشاركته في تفجير مسجد المشهد في نجران ونجم عنه استشهاد شخصين.
وشملت لائحة الاتهام ضد المدعى عليه الأول اشتراكه في تفجير مسجد الرضا بالأحساء ونجم عنه استشهاد خمسة، وفي تفجير عبوة أسفل أحد أنابيب النفط بمحافظة «مرات» بقصد إلحاق الضرر الاقتصادي بالمملكة، وترصد مقر الدوريات الأمنية بمركز «نفي» ووضع عبوة متفجرة بالقرب منه ومحاولة تفجيرها عند مرور إحدى الدوريات الأمنية، واشتراكه مع آخرين في تفجير عبوتين متفجرتين استهدفت مركز شرطة الدلم ورجال الأمن. كما اشترك مع شخصين آخرين (هلكا في مواجهة أمنية) في اغتيال العميد كتاب الحمادي، والعمل على إدخال أفراد من خليته الإرهابية من خارج المملكة ممن تم تدريبهم بسورية لتنفيذ أعمال إرهابية واستمراره في ذلك حتى تمكن من إدخال الهالكين معه تهريباً عبر الحدود اليمنية.
ويواجه المتهم الأول تهمة تعيين أحد الموقوفين أميرا على مجموعة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي داخل المملكة، وتورطت المجموعة الإرهابية في عمليات إرهابية اغتيل فيها أحد رجال الأمن، كما تورط المتهم في دفن أسلحة وذخائر ومتفجرات في عدة أماكن ورفع إحداثياتها لقيادات التنظيم الإرهابي للخارج، واتفاقه مع أحد المطلوبين على إدخال 500 كيلوغرام من مادة (T.N.T) عبر مهرب مخدرات. كما شرع في إدخال صاروخ «كنكورس» مضاد للدروع والدبابات تهريبا عبر منفذ سويف وشرع برفقة أشخاص (هلكوا في مواجهة أمنية) في اغتيال ضابط برتبة قيادية يعمل مدير محافظة أو مركز شرطة قبل أسبوعين من القبض عليه، وكلف أحد الهالكين بإنشاء مصنع للمواد المتفجرة، كما قام بتكليف أشخاص لشراء وتوفير الأسلحة والذخائر لعناصر التنظيم الإرهابي وتزويدهم بالمال، كما كلف أحد المتهمين بتزويده بالهيكل الهندسي للمحكمة الجزائية المتخصصة للتخطيط باستهدافها بعملية انتحارية، إلى جانب تكليفه للمتهم الثلاثين بمرافقة أحد الهالكين للاستدلال على منزل قاض بالمحكمة الجزائية لاستهدافه. وتكليف أحد المطلوبين لصناعة حزام ناسف كبير في أحد المواقع بالأحساء وتكليف آخر لرصد تحركات مدير مباحث إحدى المحافظات وتحديد مقر سكنه وعمله بهدف اغتياله. ويواجه المتهم الأول اتهامات بزواجه من امرأة غير سعودية بدون إذن من الجهة المختصة. وطالب المدعي العام بالنيابة العامة المحكمة بإثبات إدانته والحكم عليه بحد الحرابة.
عمليات تفجير وقتل لإثارة الفتنة الطائفية
شملت لائحة الاتهامات ضد المدعى عليه الثاني اتفاقه مع أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في العمل مع التنظيم والتواصل مع عناصره والسعي لزعزعة النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية والمشاركة في تصنيع المتفجرات وتمويل الإرهاب والمنظمات الإرهابية وإعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال اتصاله وتواصله عبر برنامج التواصل الاجتماعي (تليجرام)، مع قيادات وعناصر تنظيم داعش، وطلبت النيابة إثبات إدانته والحكم عليه بحد الحرابة.
اما المتهم الثالث فيواجه اتهامات انتهاج التكفير والاتفاق مع زعيمي داعش داخل المملكة للقيام بعمليات تفجير وقتل تستهدف المواطنين بقصد إثارة الفتنة الطائفية وتولي إدارة شؤون التنظيم في شمال المملكة وتأمين طرق تهريب عناصره واستقباله زعيم تنظيم داعش الإرهابي داخل المملكة وأحد عناصره واجتماعه بهما، وإطلاعه زعيم التنظيم الإرهابي على الحدود البرية السعودية العراقية، لاستكشافها بغية التخطيط لتهريب المطلوبين وتجنيده لشقيقه للعمل لصالح التنظيم وتكليفه بنقل زعيم التنظيم الإرهابي وأحد عناصره من الجوف إلى القصيم. ومن الاتهامات الموجهة له إرشاد زعيم تنظيم داعش الإرهابي داخل المملكة إلى مكان شراء الأسلحة وكواتم الصوت. والاشتراك مع أحد الموقوفين في الهجوم على جمع من المواطنين العزل في الشهر الحرام في قرية الدالوة في الأحساء ما أدى لسقوط عدد من القتلى بينهم أطفال، واشتراكه مع زعيم تنظيم داعش الإرهابي داخل المملكة ورفاقه في المواجهة المسلحة مع رجال الأمن في مركز سويف الحدودي واشتراكه مع زعيم داعش في المملكة في تفجير عبوة بقصد إلحاق الضرر الاقتصادي بالمملكة وتكليفه أحد عناصر تنظيم داعش بشراء قناصة روسية الصنع، واستلامها منه وتستره على ما علمه من زعيم تنظيم داعش الإرهابي داخل المملكة من أنه المسؤول عن جريمة تفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير، وتكليفه أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي بنقل أموال وتسليمها لزعيم التنظيم الإرهابي بعد دخول الأخير إلى المملكة. ومن جرائمه تكليفه أحد عناصر التنظيم بنقل زعيمهم وأحد العناصر من حائل إلى الجوف وإيوائهما، بعد تمكنهما من الفرار من رجال الأمن.
فلبينية في قائمة الاتهام.. استهداف قبر الصحابي حمزة بن عبدالمطلب
المتهم الرابع تورط في تقديم الدعم المادي والعيني لعناصر التنظيم وحاز كاتم صوت، وطالبت النيابة بقتله تعزيرا. أما المتهم السادس (فلبينية) فقد اتفقت مع زوجها المتهم الخامس على دعم تنظيم داعش ومساعدته في تصنيع المتفجرات، وتسترت على استئجار زوجها منزلاً وجعله مصنعاً للمتفجرات و12 حزاماً ناسفاً ولواصق متفجرة وإضافته لبعضها سماً لإحداث أكبر قدر من القتل، واشتراكها في تفجير مسجد الإمام علي ببلدة القديح، واشترك المتهم الخامس في تفجير مسجد العنود في الدمام، واشتراكها أيضا في جريمة تفجير مسجد الصادق في الكويت، كما تورطت المتهمة في تفجير نقطة تفتيش أمنية على طريق الحائر، كما عمدت على مواجهة رجال الأمن أثناء القبض عليها بالاشتراك مع زوجها، وطالب المدعي العام بالنيابة الحكم بإثبات إدانتها بما أسند إليها، والحكم عليها بحد الحرابة.
اما المتهم السابع فشارك في جريمة تفجير مسجد الإمام علي وتفجير مسجد العنود، كما تورط في تفجير مسجد الصادق بالكويت، واستلام 14 كيساً تحوي مواد تستخدم في صناعة المتفجرات وتخزينها، والتستر على تخطيط التنظيم للقيام بعملية إرهابية تستهدف زوار قبر الصحابي حمزة بن عبدالمطلب بالمدينة المنورة، وتستره على من حاول استهداف حافلات لمعتمرين تتوقف في محطة الحجاز على طريق (الرياض- مكة المكرمة) بقصد إثارة الفتنة الطائفية، وطالب المدعي العام الحكم عليه بحد الحرابة.
«الثامن عشر» يجند والدته لصالح «داعش» وآخر يستغل زوجته في التستر
يواجه المدعى عليه الثامن تهمة الشروع في تفجير نفسه بين حجاج داخل حافلاتهم بمكة المكرمة، ويطالب المدعي العام بالحكم عليه بالقتل تعزيراً. فيما اتهم الحادي عشر بالتستر على خروج ابن عمته المطلوب لسورية وانضمامه لتنظيم داعش واشتراكه في شراء مادة «بوتاسيوم» لصالح التنظيم وتستره على تصوير شقيقه لكيفية التصنيع للبارود والكواتم، كما اشترك المتهم في تفجير مسجد مركز التدريب لقوات الطوارئ بأبها، وتصوير وصية المنفذ، ورصد عدد من الأماكن لاستهدافها وزرع عبوات متفجرة على طريق المدينة المنورة لتفجير حافلات يستقلها الحجاج. وطالب المدعي العام بالحكم عليه بحد الحرابة بالقتل تعزيراً.
اما المتهم الثاني عشر فقد خرج إلى تركيا بقصد الانضمام للتنظيم الإرهابي في سورية، وانضم لمجموعات إلكترونية إعلامية تابعة للتنظيم. وطالب الادعاء بقتله تعزيرا. وذات العقوبة للمتهم الثالث عشر لتورطه في عدة جرائم وتستره، وهو رجل أمن سابق، على ما علمه وما شاهده من حيازة أحد المتهمين لحزام ناسف والاحتفاظ به في منزله، وقيامه بتنفيذ الأوامر في استلام ونقل وتسليم أموال لصالح أعمال التنظيم الإرهابي. وارتكب المتهمان السادس عشر والسابع عشر جرائم عدة، منها ارتباطهما بأحد عناصر التنظيم (الهالك المنفذ لجريمة اغتيال العميد كتاب الحمادي) ومساعدته بالمشاركة مع المتهم الرابع والثلاثين في استئجار شقة لإخفائه. وطالبت النيابة بالحكم عليهما بحد المسكر لقاء تعاطيهما الحشيش المخدر والحبوب المحظورة. ويواجه المتهم الثامن عشر جريمة تجنيده والدته لصالح تنظيم داعش الإرهابي، ومناصرته عبر الشبكة المعلوماتية. وطالبت النيابة بالحكم عليه بالقتل تعزيراً. فيما تورط التاسع عشر في جرائم عدة، منها تصويره للقنابل اليدوية التي استلمها وإرسال الصورة لأحد عناصر التنظيم الإرهابي. ويواجه المتهم ال20 جريمة استقباله في منزله أحد قيادات التنظيم وإيوائه فيه عدة أشهر، واستقباله في منزله إحدى عناصر التنظيم الإرهابي (الهالكة) بعد هروبها من ذويها، وإذنه لأحد عناصر التنظيم الإرهابي باستغلال أطفاله من أجل نقلها، وإيوائها في منزله عدة أشهر، والقيام بتوفير متطلباتها. كما تورط في الاشتراك مع عناصر التنظيم في محاولة إخراج هالكة إلى التنظيم الإرهابي في سورية، وتجنيده زوجته واستغلالها في التستر. أما المتهمة الحادية والعشرون فتواجه تهمة مساعدة زوجها في تسخيره منزلهما وكرا للتنظيم.
المتهم 26 عزم على قتل والده.. وال30 استخدم أطفاله للتمويه
المتهم ال24 اشترك في تفجير مسجد مركز التدريب لقوات الطوارئ ووفر استراحة بحي عتود بخميس مشيط كمأوى لعناصر التنظيم ولامرأة وطفل كانوا بصحبة أحدهم، واشترك في توفير شقة بمنطقة جازان كمأوى لعناصر مسلحة، فيما تورط المتهم 26 في عملية انتحارية موجهة لطائفة من المواطنين واغتيال رجال أمن، والتقى باحد العناصر (لقبه فتى الحجاز) واتفق على القيام بعملية إرهابية انتحارية، كما خطط لمهاجمة معاهدين بمحافظة رابغ وعزمه على قتل والده. وتورط المتهم ال27 في عرضه على زعيم التنظيم الإرهابي المساعدة في استهداف مفتي عام المملكة والتخطيط لاستهداف كبار المسؤولين بالدولة، ورجال الأمن ورصد حافلات نقل حجاج لاستهدافهم بالعبوات الناسفة.
كما اشترك في التخطيط لاقتحام المحكمة الجزائية بالرياض وقتل من فيها، والتخطيط لاستهداف تجمع للمسؤولين بطائرة مفخخة متحكم بها عن بعد، وضلوعه في إدخال شخص عراقي من قيادات التنظيم الإرهابي إلى المملكة وتهريب نصف طن من مادة (TNT) بتكلفة بلغت ربع مليون دولار عن طريق اليمن. أما المتهم ال28 فقد تستر على الإرهابيين ومساعدتهم في إثارة الفتنة الطائفية، وتورط المتهم ال 29 في إنشاء معرّف على (تليجرام) للتواصل مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي، واستلم المتهم 30 أموالا من التنظيم والمشاركة في أعمال قتالية في الخارج وصناعة المتفجرات واستخدامه لزوجته وأطفاله الثلاثة كغطاء للتمويه، فيما يواجه المتهم ال31 تهمة علاج المصابين من عناصر التنظيم، فيما شرع المتهم ال32 في اقتحام سجن المباحث بالحائر بسيارة مفخخة وذات التهمة للمتهم ال33.
رصد موقع عسكري وإرسال إحداثياته للعراق
تركزت الاتهامات ضد المدعى عليه ال34 في اشتراكه في مساعدة أحد عناصر داعش داخل المملكة في الانتقال بأسلحة إلى الرياض مع علمه بأن المتهم مطلوب أمنياً حينها، وحيازته الحشيش المخدر. فيما تمحورت الاتهامات ضد ال35 في التستر على رصد موقع عسكري وإرسال إحداثياته لأحد قيادات التنظيم الإرهابي في العراق، فيما تورط ال38 في تقديم الدعم الإعلامي للتنظيم، واستقبال وإيواء عنصرين نفذا جريمتي تفجير مسجد الإمام علي ومسجد العنود. وقام المتهم ال39 بالاشتراك في جريمتي تفجير مسجدي الإمام علي ومسجد العنود. أما المتهم 40 فاتفق مع قيادات داعش على إثارة الفتنة الطائفية، وتورط في تصويره أحد سجون المباحث العامة بالرياض. وأنشأ المتهم ال41 بالمشاركة مع آخرين خلية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، وشارك في اجتماعات مجلس خاص بالعمليات الإرهابية، وتهريب أكثر من 40 شخصا إلى اليمن، بينهم نساء، فيما تلقى المتهم ال43 التدريب في معسكرات تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن، وباشر تنفيذ عمليات إرهابية في المملكة لصالح التنظيم الإرهابي. واتهم الادعاء العام بالنيابة المتهم بنقض ما تعهد به سابقا. أما المتهم ال45 فاتفق مع قيادات التنظيم في اليمن على استهداف المملكة بأعمال إرهابية.