ذكرت صحيفة «بلومبيرغ» الامريكية على لسان، رئيس الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني، أحمد الخطيب، إن النساء الأجنبيات لن يضطر ن إلى ارتداء العباءة خلال زيارتهن للمملكة، ولكن سيتم إبلاغهن وإرشادهن بارتداء «ملابس محتشمة». وأوضح الخطيب خلال حديث للصحيفة في الرياض بأن الحكومة السعودية ستفتح غداً (السبت) طلبات الحصول على تأشيرات سياحية عبر الإنترنت لمواطني 49 دولة، بينما يمكن للسياح الآخرين التقديم في السفارات والقنصليات في الخارج. ولفتت بلومبيرغ إلى أن الحكومة تعهدت بتطوير السياحة كجزء من خطة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للتحول الاقتصادي، حيث يؤكد المسؤولون بأنه قطاع واعد يمكن أن يساعد في جذب أموال السياحة السعودية إلى داخل المملكة وجلب نوع جديد من الإنفاق الأجنبي. وقال الخطيب: «نحن نشجع القطاع الخاص والمستثمر على المجيء واستكشاف مقدار الفرص الهائل»، مشيرا إلى تفاصيل خطط توسيع طاقة المطارات وإضافة مئات الآلاف من غرف الفنادق وتطوير عروض المطاعم وأنماط الحياة. الكثير من السعوديين متحمسون للفرص الجديدة التي ستجلبها السياحة. وكشف الخطيب أن الحكومة تستهدف 64 مليون زيارة بحلول عام 2022 و 100 مليون سنوياً بحلول عام 2030 - بزيادة عن 40 مليون اليوم - على رغم أن هذا يشمل كل من السياح المحليين والأجانب، مشيراً إلى أن السعوديين سيقبلون بتدفق السياح. وقال الخطيب «لدينا مئات الآلاف من الطلاب السعوديين الذين درسوا في الخارج وعادوا، ونحن نرحب بالثقافات المختلفة والديانات المختلفة». «نحن أمة مرحبة للغاية.» وأشار إلى أن البلاد قد مرت بالفعل بتغييرات هائلة على مدى السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك وضع حد لحظر قيادة المرأة وإدخال دور السينما والحفلات الموسيقية. وقال الخطيب: «إذا كنت لا توافق على شيء ما، فيحق لك عدم الذهاب إليه أو عدم زيارته». «اليوم معظم التغييرات وراءنا.» وأضاف أن العباءات ستكون اختيارية للزوار والمقيمين الأجانب، لكنها ستخضع لقواعد تتطلب ارتداء ملابس محتشمة. وأوضح قائلا «ستنشر الحكومة قانون اللباس، والحكومة هي أعلى سلطة». وأكد الخطيب أن «ما يمكن للسائح رؤيته هنا في المملكة العربية السعودية واستكشافه هو الثقافة - الثقافة القوية والعظيمة التي لدينا». وألمحت «بلومبيرغ» إلى أن التأشيرات الجديدة يمكن أن تجتذب المزيد من المسافرين المغامرين، خصوصاً أولئك الذين يرغبون في زيارة الجزر البكر، أو رؤية المواقع التاريخية غير المعروفة أو استكشاف ثقافة يساء فهمها. وذكرت نجود فهد، 28 عامًا، وهي مدوّنة للسفر والسياحة: «يمكنني أن أتخيل عدد فرص العمل المتاحة في قطاع السياحة، بالإضافة إلى أنه سيتم إثراء المجتمع بكل تنوع الأشخاص القادمين من جميع أنحاء العالم بثقافتهم ولغتهم». ومن جهته، قال المرشد السياحي وائل الخالد، 34 عاماً، إنه غالباً ما يتلقى استفسارات من الأجانب حول الصور التي ينشرها على إنستغرام والتي تعرض الشواطئ التي لم تمسها التضاريس الجبلية في منطقته الشمالية في تبوك. قال: «الناس يأتون إلي ليسألوا أين يقع هذا المكان، نود زيارته». «إن إطلاق التأشيرة السياحية سيخلق فرص عمل مختلفة والمزيد من الأعمال».