وصل أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري، إضافة إلى رائدين روسي وأمريكية، إلى محطة الفضاء الدولية عقب الالتحام مع مركبة «سويوز إم إس-15» الفضائية بنجاح. وأوصلت المركبة إلى المحطة الدولية كلا من رائد الفضاء الروسي أوليغ سكريبوتشكا، والأمريكية جيسيكا مائير، وأول رائد فضاء إماراتي، هزاع المنصوري. وأطلق الصاروخ الذي حمل المركبة، الساعة 16:57 بتوقيت موسكو، أمس (الأربعاء)، من مطار «بايكونور» الفضائي الواقع في كازاخستان. ومن المقرر أن ينفذ طاقم المركبة أكثر من 50 تجربة علمية على متن المحطة الدولية. وقالت محطة الفضاء الدولية -في تقرير إحصائي جديد بثته اليوم (الخميس)- إنه مع وصول هذا الفريق إلى المحطة يصل عدد الزوار إلى 239 زائرا من 19 دولة من مختلف أنحاء العالم. ووفقا لمحطة الفضاء الدولية أضحت الإمارات العربية المتحدة رسميا أول دولة عربية ترسل رائد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، فيما تصدرت الولاياتالمتحدةالأمريكية عدد زوار المحطة بإجمالي 151 رائد فضاء، تليها روسيا ب47 رائد فضاء، واليابان 9 رواد فضاء، وكندا 8 رواد فضاء، وإيطاليا 5 رواد فضاء، وفرنسا 4 رواد فضاء، وألمانيا 3 رواد فضاء، ورائد فضاء من كل من بلجيكا وهولندا والسويد والبرازيل والدنمارك وكازاخستان وإسبانيا وبريطانيا وماليزيا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية، إلى جانب هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي وعربي. ومحطة الفضاء الدولية تم بناؤها سنة 1998 بموجب تعاون دولي بقيادة الولاياتالمتحدةوروسيا وتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية. وتعتبر المحطة مختبرا للأبحاث والتجارب في الفضاء وتستخدم لاختبار أنظمة وعمليات استكشاف الفضاء في المستقبل كما تعمل على تحسين نوعية الحياة على الأرض عن طريق زيادة المعرفة العلمية من خلال الأبحاث التي أجريت خارج الأرض. وتدور المحطة على ارتفاع 390 كيلومترا من سطح كوكب الأرض وأطلقت لتأخذ محل ومهمات المحطة الفضائية الروسية مير «Mir» بهدف تحضير الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية. وتعتبر محطة الفضاء الدولية بمثابة قمر اصطناعي كبير الحجم على ارتفاع 408 كيلومترات من الأرض صالح لحياة البشر فيه وجرت فيها مئات التجارب العلمية والتقنية والأبحاث التي مكنت العلماء ورواد الفضاء من التوصل إلى اكتشافات مذهلة لم يكن الوصول إليها ممكنا على سطح الأرض. وبدأت المحطة استقبال أطقم رواد الفضاء منذ مطلع القرن الحالي وتحديدا منذ شهر نوفمبر عام 2000 وتضم المحطة على متنها طاقما دوليا يضم 6 رواد فضاء في معظم الأوقات ويقضي رواد الفضاء معظم أوقاتهم في إجراء أبحاث علمية متعمقة في مختلف التخصصات العلمية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض والفضاء بهدف تطوير المعرفة العلمية البشرية والتوصل إلى استكشافات جديدة لا يمكن التوصل إليها إلا في حالة انعدام الجاذبية.