اعتمدت وزارة الثقافة مسابقة الفلكلور الشعبي لإحياء الموروث في جميع مناطق المملكة لتحفيز المختصين للتنافس بالموسيقى الشعبية والرقص الشعبي والحكايات والأساطير الشعبية على جائزة تتجاوز مليون ريال. وكشف وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان عن المسابقة يوم أمس وعدّها مبادرة وطنية تنظمها وزارة الثقافة لخدمة التراث الوطني غير المادي، لإحياء الفلكلور الشعبي وتحفيز جميع أفراد المجتمع في المملكة للمشاركة بتسجيل كنوز الفلكلور الشعبي، موضحاً أن الوزارة تستقبل المشاركات عن طريق تصوير فيديو أو تسجيل مقطع صوتي ضمن 3 مسارات تتمثل في الموسيقى الشعبية، الرقص الشعبي، والحكايات والأساطير الشعبية. مؤكداً أن وزارة الثقافة تهدف لتشجيع الأفراد والمؤسسات على رعاية الموروث وحمايته من الانقراض والحفاظ على الفلكلور الشعبي بمختلف أنواعه المعروفة وغير المعروفة والمحافظة عليه من الاندثار، إضافة إلى التعريف بالموروث الشعبي لجميع أطياف المجتمع السعودي، وتكوين قاعدة بيانات مصورة بالفيديو، ومسجلة بالصوت لكل ما يتعلق بالفلكلور الشعبي، ضمن مساراته الثلاثة المحددة في المسابقة ليمكن الاستفادة منها في المشروع الوطني لتوثيق التراث الوطني غير المادي. وخصصت الوزارة 30 جائزة بواقع 10 جوائز في كل حقل ينال بموجبها كل فائز جائزة مالية قدرها 35 ألف ريال . يذكر أن شروط الجائزة حددت عمر المشارك ب15 عاماً فما فوق، وأن تكون المعلومات الشخصية للمشارك كاملة وصحيحة. وأن تكون المشاركة خاصة وحصرية للمسابقة ولم يسبق التقدم بها في مسابقات أو مجالات أخرى، وأن يكون الفلكلور وطنياً، ويراعى الالتزام باللباس الخاص الذي تؤدى به المادة الفلكلورية. وأن تكون صيغة المادة المشاركة فيديو أو مقطعاً صوتياً فقط. على أن يتم استلام المادة المشاركة من خلال رفعها على المنصة الإلكترونية الخاصة بالمسابقة حصرياً ولا تقبل أي طريقة إرسال أخرى، ويمكن للمشارك المشاركة بعمل واحد في أي من المسارات المختلفة، على أن يرفق جميع المتطلبات مع كل مسار على حدة، علماً بأنه سيتم اختيار مشاركة واحدة فقط في حال الترشيح للمراحل النهائية. وأكدت الوزارة أن المشاركة مفتوحة للمواطنين والمقيمين في المملكة، وللأفراد والفرق الشعبية والجمعيات والمؤسسات المهتمة بالتراث غير المادي، كما أنها متاحة في أكثر من مسار من مسارات المسابقة المرتبطة بالتراث الوطني غير المادي، علماً أنه لا يحقّ لمنتسبي كل من وزارة الثقافة، والشركات المشغلة للمسابقة، ووكالات الإعلان، وأعضاء لجان الترشيح والتحكيم التقدم أو المشاركة في المسابقة. من جهته عدّ مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في منطقة الباحة علي خميس البيضاني المسابقة آلية لتفعيل دور مكونات المجتمع وتحفيز المبادرات النوعية للإسهام في مشاريع وبرامج الوزارة، مؤكداً أن مناطق المملكة ثريّة بموروث مدهش وحيوي ارتبط طيلة عقود بثقافة الإنتاج، مؤملاً أن تتيح الوزارة جوائز للكتب المتخصصة بالفلكلور والأفلام الوثائقية ومشاريع الأدب الشفاهي وتحفيز فروع الوزارة في المناطق ومؤسسات الثقافة للمنافسة بتقديم أزهى كنوزها.