حذر باحثون من أن أجهزة التلفاز الذكية والأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت، بما في ذلك مكبرات الصوت والكاميرات وحتى الثلاجات، تجمع البيانات الشخصية للمستهلكين وترسلها إلى شركات التكنولوجيا الكبرى. وأضاف الباحثون أن المعلومات الحساسة، مثل الموقع الدقيق للشخص، تُرسل إلى شركات، مثل فيسبوك؛ وأمازون؛ ونيتفليكس، حتى في حال كان الشخص ليس من عملاء تلك الشركات، وكانت الأجهزة في وضع الخمول. وفي دراسة قامت بها جامعة نورث إيسترن في بوسطن وإمبيريال كوليدج لندن قالت إنه يتم الاتصال بأمازون بواسطة ما يقرب من نصف الأجهزة في التي أخضعناها للاختبارات، ويعني هذا أن بإمكان أمازون استنتاج الكثير من المعلومات حول ما تفعله مع الأجهزة المختلفة في منزلك، بما في ذلك الأجهزة التي لا تصنعها. وأكدت الجامعة أنه تمت مراقبة 81 جهازاً لتحديد مقدار البيانات الشخصية المُسجلة والمكان المُرسلة إليه، وذلك وفقاً لصحيفة فاينانشال تايمز. ووجد الباحثون أن 72% من الأجهزة أرسلت بيانات إلى وجهة لم تكن الشركة المصنعة للجهاز نفسها، وقالوا: إن الشركات التي يتم الاتصال بها بشكل متكرر من قبل الأجهزة تشمل قوقل ومايكروسوفت وAkamai، ويرجع ذلك إلى أنها توفر خدمات السحاب والشبكات لتشغيل الأجهزة الذكية. ويمكن للشركات -بعد ذلك- استخدام هذه البيانات لرسم تفضيلات لمشاهدي أجهزة التفاز الذكية، والذين يتفاعلون معهم، وحتى تقدير وقت تواجدهم خارج المنزل، ما يثير مخاوف أمنية. وذكرت شركة نيتفليكس: تقتصر المعلومات التي نتلقاها من أجهزة التلفاز الذكية على كيفية أداء نيتفليكس وظهور الخدمة على الشاشة، ولا نتلقى أي معلومات حول التطبيقات أو الأنشطة الأخرى على أجهزة التلفاز الذكية. وقالت فيسبوك: من الشائع أن تُرسل الأجهزة والتطبيقات البيانات إلى خدمات الجهات الخارجية المدمجة فيها، ويمكن أن يشمل ذلك، على سبيل المثال، تطبيقاً يرسل بيانات إلى فيسبوك لإنشاء واجهة تسجيل دخول أو يوفر زر «أعجبني». وقال متحدث باسم أمازون: عندما يختار العملاء إلغاء الاشتراك في الإعلانات القائمة على الاهتمامات، نطلب من مطوري التطبيقات عدم استخدام معرف الإعلان لإنشاء ملفاتات تعريف للمستخدمين لأغراض الإعلان أو إظهار الإعلانات القائمة على الاهتمامات. وأضاف «نطلب أيضاً من جميع تطبيقات الجهات الخارجية التي تجمع معلومات شخصية من مستخدمي منصة (Fire TV) تقديم تنبيه خصوصية يكشف عن المعلومات التي يجمعونها من العميل وكيفية استخدامها».