كشفت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن البشرية لم تتمكن من تقليص حجم انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي وإبطاء الاحترار العالمي. وأظهرت «ناسا» على صفحتها في موقع «تويتر» أن مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي ارتفع خلال أغسطس الماضي 3 درجات مقارنة بالفترة نفسها من عام 2018، مضيفة «معدل تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض كان نحو 412 جزيئا في المليون، وهذا أعلى ب3 جزيئات مما كان عام 2018». ووفقا لموقع «RT»، قال مدير برنامج «المناخ والطاقة» في روسيا التابع للصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) أليكسي كوكورين إن البلدان النامية تسير في طريق التطور الصناعي، ما يتسبب بزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، في حين أن المشاريع «الخضراء» تشير إلى أن فعاليتها ستظهر بعد 25-30 سنة، وذلك لأن التحول إلى تكنولوجيا خالية من الكربون يتطلب تخطيطا بعيد المدى. ويضيف كوكورين أن تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض يزداد تدريجيا ومعروف طبعا أنه ينخفض في الصيف ويرتفع في الشتاء. ويتابع الموقع نقلا عن «نوفوستي» أن كوكورين قال في تصريح لوكالة «نوفوستي» الروسية للأنباء: «بخلاف درجات الحرارة، تركيز ثاني أكسيد الكربون يزداد بسلاسة. وتشير المعطيات التي أمامنا إلى أنه يزال من جو المحيطات أو النظام البيئي 50% فقط من انبعاثات الغاز، أما الباقي فيظل عالقا في الجو».