انتقد مصدر مطلع في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اختيار الحكم السيرلانكي ديلان بيريرا، لإدارة مباراة إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا التي جمعت النصر السعودي بالسد القطري التي انتهت بفوز الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدف وتأهله لنصف النهائي بضربة جزاء ظالمة. وتساءل المصدر: «كيف يتم تكليف حكم من دولة ليس لها وجود على الخارطة الكروية فلا دوري قويا ولا أندية مشاركة في مسابقات الاتحاد الآسيوية». وأضاف المصدر في حديثه ل «عكاظ»: «كان الأولى اختيار الحكام المشاركين في دوريات قوية شرق القارة كالكوريين والأستراليين والصينيين واليابانيين لكونهم أكثر خبرة وكفاءة في إدارة مباريات كبيرة وحساسة كربع نهائي البطولة الآسويية». وشدد مصدر في لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي على وجود ملاحظات كثيرة على الحكم السيرلانكي خلال إدارته للمباراة أبرزها ضربة الجزاء غير الصحيحة المحتسبة للفريق القطري والتي مكنته من التأهل بجانب الإفراط في منح لاعبي النصر الكروت مقابل تساهله مع لاعبي السد، مؤكدا أن أخطاء السيرلانكي كانت مؤثرة على نتيجة المباراة. وعن غياب تقنية (var) أوضح المصدر أن الاتحاد الآسيوي لم يعتمد استخدام التقنية لارتفاع تكلفتها، مشددا على أهمية تفعيلها على الأقل في مباريات الأدوار الاقصائية بالبطولة الآسيوية، كاشفا عن دراسة إدخال التقنية في نهائي دوري أبطال آسيا لهذه النسخة. وأفاد المصدر بأن هناك فئتين من الحكام بالقارة الآسيوية فئة (A) وهي التي يناط بها إدارة مباريات دوري أبطال آسيا، وفئة (B) التي تدير مباريات كأس الاتحاد الآسيوي. ولفت إلى أن مسؤولية اختيار الحكام لإدارة المباريات ليست من صلاحيات لجنة الحكام وإنما دائرة التحكيم التي يترأسها السنغافوري شمسول بايدن ومعه شخص آخر، حيث ترفع الدائرة أسماء الحكام للجنة لاعتمادها، مشيرا إلى أن مهام اللجنة إدارية بحتة. وعن وجود تدخلات في عمل الدائرة خصوصا أن نائب اللجنة قطري الجنسية أفاد المصدر بأن الظاهر هو عدم وجود تدخلات، لكن لا يمكن الجزم بما يدور في خلف الكواليس. وأفاد المصدر بأن هناك معايير لاختيار الحكم منها اجتيازه للاختبارات النظرية واختبارات اللياقة البدنية بجانب أدائه في المباريات، لكنه لا يخفي خضوع الآلية في اختيار جنسية الحكم للضبابية في بعض المباريات.