صعدت أسعار النفط بنحو 15% عند فتح الأسواق، أمس (الإثنين)، بعد هجمات على منشأتي نفط في السعودية، وقفزت العقود الآجلة لخام برنت ما يزيد على 19% لتصل إلى 71.95 دولار للبرميل، بينما صعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي أكثر من 15% إلى 63.34 دولار للبرميل. وأكد أمين عام منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» محمد باركيندو أن السعودية في تواصل مع المنظمة، والوضع تحت السيطرة بشأن إمدادات النفط.ً وقال باركيندو أمس (الإثنين): «الأمر لا يستوجب الذعر ولا اجتماعاً عاجلا ل«أوبك» والسعودية تتعامل بشفافية». وأضاف: «أنا في بغداد والحكومة العراقية أكدت لي التزامها بالاتفاق». وأوضح مصدر ب«أوبك» ل«رويترز» أن أمين عام المنظمة بحث تطورات سوق النفط مع رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول أمس (الإثنين) بعد هجمات على منشآت نفط سعودية. وأضاف المصدر أن باركيندو وبيرول أبديا رضاهما بشأن «احتواء السعودية للوضع»، واتفقا على مواصلة مراقبة السوق والإبقاء على اتصال دوري خلال الأيام القادمة. وأشار المصدر إلى أنه عقد اجتماعاً طارئاً ل«أوبك» وحلفائها «غير مطروح للبحث» حالياً، بعد هجمات على منشآت نفط سعودية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن (الأحد) الماضي أنه أجاز استخدام نفط الاحتياطي الأمريكي الإستراتيجي بعدما تسببت هجمات على منشآت شركة أرامكو بخفض إنتاج النفط الخام في السعودية. وقال ترمب على «تويتر»: «نظراً إلى الهجوم على السعودية، الذي قد يكون له انعكاس على أسعار النفط، أجزتُ استخدام النفط من الاحتياطي النفطي الإستراتيجي، إذا دعت الحاجة، بكمية يتم تحديدها لاحقا». من جهته، توقع الخبير النفطي وليد خدوري أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها إلى أن تتم معالجة الأعطال التي حدثت، ومن ثم تستقر وتعاود الانخفاض التدريجي. وقال خدوري خلال لقاء له مع قناة «العربية»: «هناك مخزون كبير في العالم، والسعودية لديها مخزون كبير في شرق آسيا وأوروبا والبحر الكاريبي، وكلها قريبة من الأسواق، وهو ما سيعزز استقرار الأسعار وتخفيضها». وأضاف: «بما أنه سيتم السحب من المخزون فهذا معناه الأسعار ستبقى مرتفعة فوق ال70 وال80 دولارا». من جهته، بين مصدر مطلع بقطاع النفط ل«رويترز»، أن صادرات السعودية من الخام ستستمر كالمعتاد هذا الأسبوع مع استعانة المملكة بالمخزونات المودعة في منشآت التخزين الكبيرة لديها. «وول ستريت»: المملكة ستستعيد ثلث إنتاج النفط ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن السعودية تهدف لاستعادة ثلث إنتاج النفط المفقود. ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول سعودي قوله: «نحرص على ألا تشهد السوق أي نقص حتى نستعيد الإنتاج بالكامل». وكانت انفجارات قد وقعت أخيراً على منشآت نفطية سعودية أدت إلى توقف إنتاج كمية من الغاز المصاحب تقدر بنحو ملياري قدم مكعبة في اليوم، تستخدم لإنتاج 700 ألف برميل من سوائل الغاز الطبيعي، وهذا سيؤدي إلى تخفيض إمدادات غاز الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي ب50%. ولم ينتج عن هذا الهجوم أي أثر على إمدادات الكهرباء والمياه أو إمدادات السوق المحلية من المحروقات.