بعد سنوات من القطيعة بسبب خلافات مع نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بحث الرئيس الإريتري آسياس أفورقي في الخرطوم أمس (السبت) العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بين البلدين. وكان في استقبال أفورقي في مطار الخرطوم الدولي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي وعدد من الوزراء. وتشمل برنامج الزيارة لقاءات ومحادثات مع الفريق أول البرهان، وعضو مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك. وتعد هذه الزيارة الأولى لأفورقي إلى الخرطوم، منذ عام 2014. وكانت العلاقات الثنائية بين السودان وإريتريا قد توترت في فبراير 2018 بعد قيام حكومة الرئيس المعزول عمر البشير بإغلاق الحدود نتيجة اتهامات متبادلة بإيواء المعارضين وتغذية أنشطة التهريب. وفي أعقاب الثورة السودانية، كانت إريتريا بين أولى الدول التي أعلنت دعمها للخرطوم ومؤازرتها لها خلال الفترة الانتقالية. وأفضت محادثات الجانبين إلى إعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ فبراير 2018 وتسهيل حركة مواطني الدولتين. وأوفد أفورقي الإثنين الماضي، مستشاره للشؤون السياسية يماني قبراب، إلى الخرطوم للترتيب للزيارة، وقد التقى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الذي أكد حرص بلاده على تطوير علاقات التعاون مع إريتريا. من جهة أخرى، أكدت وزارة الصحة السودانية في بيان، وفاة خمسة نتيجة الإصابة بالكوليرا في ولاية النيل الأزرق منذ يوم 28 أغسطس. وأضافت الوزارة في البيان الصادر في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية أن الإصابات بلغت منذ ذلك اليوم «67 إصابة منها 18 إصابة بغرف العزل لا تزال تتلقى العلاج». وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت (الأربعاء) أنها تعمل عن كثب مع السلطات الصحية السودانية وغيرها لمواجهة حالات الكوليرا في ولاية النيل الأزرق بجنوب شرقي السودان.