أكد الجيش السوداني ان حاكم ولاية النيل الأزرق المقال مالك عقار موجود في مدينة الكرمك المتاخمة للحدود الأثيوبية والتي سيطرت عليها قواته ورفعت علم «الحركة الشعبية» الذي صار علما لدولة الجنوب في المنطقة. واعلن الجيش انه يعتقل 300 شخص، منهم 41 من الجنوبيين، في مقر قيادته في الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق. وبحسب صحافيين، تبدو الحياة شبه مشلولة في الدمازين، فيما عزز الجيش السوداني تعزيزاته ويوقوم بعمليات تفتيش دقيقة. الى ذلك ناقش الرئيس عمر البشير مع وزير الخارجية الأريتري عثمان صالح الذي يزور الخرطوم حاليا العلاقات بين البلدين. ورشحت معلومات عن وساطة أريترية حملها الوزير من الرئيس أسياس أفورقي لاحتواء الأزمة في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وحضر محاحثات البشير والوزير الأريتري وزير الخارجية السوداني علي كرتي ومدير جهاز الأمن الفريق محمد عطا. في موازاة ذلك، قررت المعارضة السودانية الشمالية تنظيم احتجاج على الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وعقد التحالف المعارض امس اجتماعا ترأسه زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، أقر خلاله مذكرة رفعها الى رئاسة الجمهورية تحت عنوان «إعلان السودان»، وتحث على وقف الحرب والبحث عن بدائل سياسية سلمية لإنهاء النزاع.