يشاع عند المتحدثين باللغة العربية مثلان شعبيان، هما «حاميها حراميها»، و«باب النجار مخلوع»، ويطلقان لمن يقع في المحظور ويخالف المهمات الموكلة إليه في الحماية، أو ينجزها لغيره مع وجود الخلل لديه، سواء بالخيانة أو التقصير، ومن أمثلة ذلك ما كشفته أخيراً وسائل إعلام كندية، إذ أعلنت الشرطة الفدرالية الكندية أمس (الجمعة) توقيف أحد أعضائها، وهو مسؤول استخباري كبير متّهم بسرقة وثائق حسّاسة لصالح دولة أجنبيّة. ووفقا لوكالة «فرانس برس»، فإن المتهم المدعو كاميرون أورتيس، يواجه 5 تُهم بموجب القانون الجنائي الكندي وقانون حماية المعلومات المرتبط بالأمن القومي، حسب ما قالت شرطة الخيالة الكندية الملكية في بيان. وأوقِف أورتيس أمس الأول (الخميس) في أوتاوا العاصمة الوطنيّة حيث مقارّ وكالات الأمن والاستخبارات وأحيل (الجمعة) إلى قاض وجّه إليه التهمة رسميّاً، بحسب ما قال للصحافة المدعي جون ماكفارلين. وأضاف أنّ أورتيس يجب أن يمثُل أمام العدالة الجمعة القادم. وقد وُضع قيد الاحتجاز الوقائي حتى ذلك التاريخ. وأوضح المدّعي «الادّعاءات هي أنّه حصل على معلومات حسّاسة وكدّسها وقام بمعالجتها، بنيّة تسليمها إلى أشخاص ينبغي ألّا يقوم بإعطائهم إيّاها». واستناداً إلى محطة «غلوبال» التي كشفت القضيّة، تخشى الشرطة الفدراليّة أن يكون ذلك العنصر قد سرق «كمّاً كبيراً من المعلومات، وهو ما قد يُعرّض الكثير من التحقيقات للخطر». وقالت مصادر للمحطة إنّ الأمر يتعلّق ب«قضيّة تجسس خطيرة». من جهته، أشار راديو كندا العام إلى أنّ أورتيس متخصص في شؤون جنوب شرق آسيا وبالبنى التحتيّة الإستراتيجية. وقد كان كبير المستشارين في قضايا الأمن القومي لدى بوب بولسون، القائد السابق للشرطة الملكية الذي تقاعد في يونيو 2017.