أينَ أيامُكِ والهمسُ الحنونْ وابتساماتُكِ والحُسنُ المصونْ كذبت تلكَ الأمانيُّ كيفهَا لفها النسيانُ في صمتٍ حزِينْ أفلمْ نقطفْ أعطَار المنى من جنى الوردِ وزهرِ الزيزفونْ وألمْ تجرِ دموعِي عندمَا كُنتُ أستدنيكِ في عُمقِ العيونْ وألمْ يهتف فؤادِي بالهوى في صباحاتٍ رقيقاتِ الفُتونْ وحديثٌ طالَ فيما بيننَا كنسيمٍ مرّ ما بينَ الغُصونْ كيفَ سافرتِ وأحلامُ الصِّبا في جحِيمٍ من عذاباتِ الظُنونْ ولكَمْ من قائلٍ ما شأنُهُ يُنكرُ السلوى وتَذكارَ الشُجونْ هل ترى قد ضاقَ من ترحالهِ أو ترى أضناهُ إصرارُ السُكونْ أو لهُ شكوى فمن يعرفُها أو له عُذرٌ إلى بعضِ الشؤونْ نِعمٌ : قد كانَ أمسي عابساً بئسَ للخوفِ وللأمسِ الخؤونْ