حذر أستاذ وعالم الأبحاث في تخصص المسرطنات البروفيسور فهد الخضيري، من الوقوع ضحية لمراكز وهمية في بعض الدول العربية والآسيوية تسوق خلطات مجهولة لاصطياد مرضى السرطان يزعمون فيها بأن لديهم خلطة أو كبسولة لتنظيف الجسم من آثار العلاج الكيميائي بعد العلاج، مبينا أن هذا الكلام وهم وكذب لأنه لا يوجد في الطب شيء اسمه تنظيف الجسم من السموم أو من آثار العلاج الكيميائي لأن الجسم يتخلص منها تلقائياً. أما استشاري الأورام الدكتور هدير مصطفى مير فيحذر المرضى الذين تم علاجهم بالكيماوي أو الاشعاعي من تناول أي خلطات أو حبوب يزعم مسوقوها قدرتها في تخلص الجسد من الآثار المترتبة من العلاج، مبينا أن الجسم يتخلص تلقائيا من كل تلك الآثار بالمتابعة العلاجية والتوصيات التي يحددها الطبيب للمريض، ومن أهم تلك النصائح الاهتمام بالأدوية التي يصفها الطبيب، التقيد بالعادات الصحية والغذاء الصحي، ممارسة التمارين الرياضية، على الأقل المشي لمدة 20 دقيقة لتجنب الإمساك، التحكم في الوزن لتجنب زيادة الوزن، الاهتمام بتناول الفواكه والخضراوات. ويتفق استشاري الطب النفسي الدكتور أبوبكر باناعمة مع الآراء السابقة فيقول: للأسف الشديد هناك فئة تستغل ظروف المرضى وخصوصا الذين يعانون من الأمراض السرطانية والأمراض المزمنة ولا أخفي سرا إن قلت إن هناك مافيا وعصابات خارجية تستغل ظروف مرضانا فتبدأ في الترويج عن خلطات وعلاجات وهمية بهدف استغلال ظروف وحاجة المرضى وبالفعل هناك ضحايا وقعوا فريسة لهذه الفئات، لذا نحذر من تحويل أي مبالغ لأي جهات أو أفراد يزعمون قدرتهم على علاج المرضى. وخلص باناعمة إلى القول «النصابون يبتكرون كل الوسائل لاستقطاب وجذب المرضى من خلال حملة إعلانات تسويقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الواتس، باعتبار الوسيلة الإلكترونية أصبحت الآن أكثر انتشارا في إيصال الكلمة والمعلومة والصورة بسرعة البرق وبالتالي إمكانية إيقاع أكبر عدد ممكن من المرضى وغيرهم ضحايا في عملية الاحتيال والنصب، بجانب قدرتها على نسج القصص الخيالية، مستشهدة بنجاحها في علاج الكثير من المرضى الخليجيين بسرد قصص زيف وهمية، وتتفنن بتغيير اسم مركزها أو مؤسستها عند اكتشاف أمرها أو لضمان استمرار نشاط النصب والاحتيال والخداع وسرقة أموال الناس».