في تهديد يكشف أن الخناق يضيق على إيران بفعل العقوبات الأمريكية «القاسية»، لوح رئيس نظام الملالي حسن روحاني، بتراجع جديد عن الالتزامات الواردة في الاتفاق النووي. وحذر روحاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء أمس الأول (السبت) من أن طهران ستقدم على اتخاذ خطوة جديدة في إطار التراجع عن التزاماتها النوويّة، في حال لم تفِ أوروبا بعهودها في هذا المجال. وبحسب ما نقل عن روحاني فقد قال لماكرون «إذا لم يكن باستطاعة أوروبا تنفيذ التزاماتها، ستتخذ إيران خطوتها الثالثة لخفض التزاماتها بخطة العمل الشاملة المشتركة». وأضاف، كما أورد الموقع الإلكتروني للحكومة الإيرانية، «هذه الخطوة مثلها مثل الخطوات السابقة، ستكون قابلةً للرّجوع عنها». وتابع «لسوء الحظ، بعد هذه الخطوة الأحاديّة من جانب الولاياتالمتحدة، لم تتّخذ الدول الأوروبية إجراءات ملموسة لتنفيذ التزاماتها». واعتبر أن «محتوى خطّة العمل الشاملة المشتركة غير قابل للتغيير، ويجب على جميع الأطراف التزام محتواها». ولم تحدّد إيران بعد خطوتها الثالثة في تخفيض التزاماتها، إلا أن وزير الخارجية جواد ظريف كشف في مقابلة مع صحيفة «زودويتشه تسايتونغ»، أن الخطوة القادمة ستتخذ في السادس من سبتمبر. وفي باريس، أكد مكتب ماكرون في بيان مساء أمس الأول أهمية «الديناميكية الحالية لتهيئة الظروف لخفض التصعيد من خلال الحوار وبناء حل دائم في المنطقة». وقال الإليزيه إن باريس «شددت على ضرورة أن تمتثل إيران بالكامل لالتزاماتها النووية، وأن تتخذ الخطوات اللازمة من جانبها من أجل إعادة السلام والأمن في الشرق الأوسط. ودعا ماكرون طهران إلى التحرك لإنهاء القتال وفتح باب التفاوض في اليمن، مطالباً إياها بأكبر قدر من ضبط النفس في لبنان مع تصاعد التوترات بين إسرائيل و«حزب الله». وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اتهمت إيران (الجمعة)، بانتهاك الاتفاق النووي، وأعلنت أن ما يزيد قليلاً على 10% من مخزون إيران من اليورانيوم قد تم تخصيبه الآن بنسبة تصل إلى 4,5%، أي ما يتجاوز النسبة المسموح بها في اتفاق عام 2015 البالغة 3,67%. ولفتت إلى أن إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم، الذي يجب ألا يزيد عما يعادل 300 كيلوغرام من سادس فلوريد اليورانيوم، يبلغ الآن نحو 360 كيلوغراما.