تُعد البراندات العالمية في قصر الموضة والأزياء من أفضل القطع التي تتسابق نساء العالم على اقتنائها وتتنافس في ارتدائها بمختلف الأشكال. الماركات العالمية سر ارتياد النساء للأسواق، هل لأنها الأكثر تأثيراً في حياتهن أم لأنها «اسم له شنة ورنة» في مجتمعهن الذي لا نعلم عن خفاياه، وما قيمة تلك العلامة التي وضعت على حقيبة وحذاء إحداهن بالنسبة لذلك العالم. الشيفرة التي جعلتني أكتب هذا هي ما قيمة هذه العلامة؟ مقابل ذواتهن؟! فعندما ذكرت شانيل مقولتها المشهورة «نحتاج نحن معشر النساء إلى الجمال لكي يحبنا الرجال»، فما هو الجمال بنظر النساء هل هو علامة تجارية تضعها على كل قطعة تستخدمها؟ لماذا سلمت بعض النساء إلى هذه المقولة بإمعية دون تروٍّ وتفكير وتمحيص لهذا الكلام؟ بيد أنها أيضاً هي من قالت «الموضة ليست موجودة في الفساتين وحسب، الموضة موجودة في السماء، في الشارع، الموضة لها علاقة بالأفكار»، فما قيمة فكر الأنثى أمام قطعة من سوار، أو حقيبة، أو حذاء، هي من أعطاه تلك القيمة وجعلت منه ذلك العظيم الذي يعبر عن الذات؟ فما حال تلك التي لا تستطيع شراء هذه العلامة التجارية؟ هل هي مسلوبة تعيش بلا هوية في عالم النساء؟ حيث إنني لاحظت هرعها هي الأخرى للأسواق بحثاً عن تلك العلامة بدرجة أولى أو محاكاة لتلك القطعة. في مقالي هذا لا أحارب العلامات التجارية إنما أوجه رسالة للنساء اللاتي يعشن بلا هوية وسلمن أنفسهن للوعي الجمعي دون تفكير، فقيمة تلك الذات لا تتجاوز نوع الحذاء أو الحقيبة التي تستخدمها. أنتِ القيمة العظمى التي يمتلكها الوطن لتحويل مسار الحياة للتقدم والرقي، فمنك وبكِ انطلقت رؤية 2030 وانبثقت بوتقة التحول لمفهوم القدرات النسائية، فلست حقيبة شانيل أو عطر ديور، فذاتك هي القيمة الحقيقية. رسالة.. لاتدوِّري في دهاليز الموضة فأنتِ الهوية للوطن.