من النادر أن تجد تغريدة تستفز ذهنك أو مشاعرك، وتفتح عليك أبوابَ جحيمٍ من الأسئلة، ليس أقلها ما هو أهم شيء في حياتك؟ وأهم اللحظات مع من تتمنى أن تقضيها؟ وأنا أتصفح تويتر قرأت تغريدة فيها خبر وسؤال، الخبر يشير إلى أن هنالك كوكبا سيصدم بالأرض خلال الشهر القادم، وهذه أخبار مكرورة، في عالم مليء بعشاق النهايات، نهاية العالم، نهاية الفلسفة، نهاية الأيديولوجيا! كان السؤال الصاعقة ماذا لو صح الخبر وكانت لديك فرصة لمدة 24 ساعة ماذا ستفعل فيها؟ توقفت قليلاً ووجدت الإجابة الأسهل والأسرع والأجمل، والمهم أنها التي خفق لها قلبي وأسعدتني، قلت بلا تردد سأقضيها مع أسرتي، وألعب مع أبنائي. لم أكن أعلم أنهم بكل هذه القيمة لي لم أتوقع هذا الجواب؛ لأنني لطالما تذمرت من إزعاجهم وشقاوتهم، ولكنني وجدتني لا أجد في حياتي أهم من زوجتي العظيمة وعائلتي الرائعة التي لا يتوقف جدالنا إلا حين نخلد إلى النوم! يا إلهي كل هذا ولم أكن أعلم إلى أين تشير بوصلتي، لقد اتخذت قراراً بأنني سأبقى معهم لوقت أطول، ومع أنني أشارك حتى في غسيل ابنتي الرضيعة -ذات السنة وبضعة أشهر - وفي تغيير ملابسها وأسابق أمها على هذه المهمة المحببة إلى قلبي، حين تكون نظرات الامتنان تملأ عينها بعد أن ترتدي ملابسها وتعود لحرية المشاكسة والمناكفة، إلا أنني أشعر باحتياجي لوقت أكبر معهم، وليس احتياجهم لوقت أكبر معي. ماذا عنك ماذا ستفعل في آخر 24 ساعة؟ * كاتب سعودي