استبعد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جون بولتون أن تكون إدارة الرئيس دونالد ترمب غيرت موقفها تجاه نظام الملالي. وقال بولتون «لإذاعة أوروبا الحرة» أمس الأول (الثلاثاء) إن التفاوض مع الإيرانيين لا يعني أن ترمب غيّر موقفه، ولا يعني أن إيران ستحصل على فوائد اقتصادية ملموسة فقط مقابل كفها عن القيام بأمور ما كان يجب أن تقوم بها أصلا. وأضاف: «إذا كانت هناك صفقة شاملة، سيتم رفع العقوبات بالطبع. وعندما يكون النظام في إيران مستعدا للتفاوض حول ذلك، سيكون هناك اجتماع». وفي طوكيو، زعم وزير خارجية النظام الإيراني جواد ظريف خلال زيارة إلى اليابان أمس (الأربعاء) أن طهران لا تسعى لزيادة التوتر، لكن ينبغي أن يتمتع كل بلد بحقوقه التي يكفلها القانون الدولي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن استعداده للاجتماع مع نظيره الإيراني حسن روحاني عند توفر الظروف المناسبة لإنهاء المواجهة المتعلقة بالاتفاق النووي، لكنه استبعد رفع العقوبات الاقتصادية لتعويض طهران عن خسائرها، وقال روحاني أمس الأول (الثلاثاء) إن طهران لن تجري محادثات مع واشنطن إلا بعد رفع كل العقوبات. وانقسمت الآراء في إيران حول تصريحات روحاني بشأن استعداده للاجتماع مع ترمب، شرط أن يكون في مصلحة البلاد، بين مشكك ومن اتهمه بالجنون والخيانة. وهاجم نواب وشخصيات سياسية متشددة تصريحاته واعتبروا أنها تتعارض مع موقف المرشد علي خامنئي الرافض للجلوس مع ترمب. وأرسل 83 نائباً بينهم أعضاء جبهة الصمود الأصولية المتشددة، مذكرة لروحاني جاء فيها: «لماذا تريد أن تلتقي وتتفاوض مع رجل وصفته أنت بالجنون، وقد قال المرشد إننا لن نتفاوض مع حكومة الولاياتالمتحدة على الإطلاق.. وهذا سم قاتل».