تماسكت أسعار الذهب أمس (الجمعة)، إلا أنه على المدى الأسبوعي سجل أسوأ أداء أسبوعي في نحو خمسة أشهر، إذ تسبب الافتقار إلى الوضوح بشأن توقعات مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لأسعار الفائدة إلى دفع المستثمرين لبيع المعدن الأصفر لجني بعض الأرباح، قبيل كلمة من المقرر أن يلقيها رئيس مجلس الاحتياطي جيروم باول، في جاكسون هول. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1494.76 دولار للأوقية. وخسر الذهب نحو 1.3% منذ بداية الأسبوع الحالي. ويتجه صوب تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ 29 مارس الماضي. كما هبط الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.3% إلى 1504.40 دولار للأوقية. وتترقب السوق عن كثب كلمة يلقيها رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، في ندوة جاكسون هول، مقررة في وقت لاحق؛ سعيا لوضوح بشأن السياسة النقدية، بعد أن تسبب محضر اجتماع المركزي الأمريكي في يوليو الماضي في تراجع الآمال بإجراء تخفيضات قوية لأسعار الفائدة. وقال العضو المنتدب لدى جولد سيلفر سنترال للتداول في سنغافورة براين لان:«لا يوجد اتجاه واضح بشأن ما يفعله مجلس الاحتياطي؛ لذا يحجم الناس عن تكوين مراكز حتى يسمعوا إجابات محددة، وبعض الناس يبيعون المعدن لجني الأرباح». وتعززت الانقسامات داخل المركزي الأمريكي، بعدما أشار مسؤولان في مجلس الاحتياطي أمس، إلى أن الاقتصاد الأمريكي ليس بحاجة إلى المزيد من التحفيز في الوقت الحالي، بينما قال آخر إنه منفتح على المسألة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.1% إلى 16.99 دولار للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.2% إلى 858.97 دولار ليظل متجها صوب تحقيق مكسب أسبوعي. وهبط البلاديوم 0.3% إلى 1482.50 دولار للأوقية. لكن المعدن المُستخدم في الحفز الذاتي يتجه صوب الارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، رابحا 2.5% منذ بداية الأسبوع.