بأهازيج (جوجو، حجو وجو، ومزدلفة ومنى ودو، في عرفة وقفوا، والهدي ذبحوا، العيد استقبلوا، والنبي زاروا) يستقبل أهالي مكةالمكرمة بالحجاج القادمين من الحج من أقاربهم وأصدقائهم بعد أن أكملوا مناسك الحج. تقول الباحثة الاجتماعية شادية جنبي أن عادة ال(جوجو) من أجمل العادات التي يمارسها الأسر والأقارب في مكةالمكرمة، إحتفالاً بالعائدين من الأطفال الذين يذهبون للحج مع والديهم لأول مرة، حيث كان يخصص هذا الاحتفال في الماضي للأطفال فقط، ومع مرور الزمن أصبح يقام لجميع الحجاج كباراً وصغاراً. حيث تجتمع النساء تقوم أم الطفل أو قريباته بإعداد ال(جُوجُو) وهو عبارة عن خليط من (الحلوى العتيقة والمكسرات المكونة من الحمص والحلوى واللوز والفستق والجوز والفُوفَل واللبان وغيرها بالإضافة إلى قطع من النقود المعدنية والورقية من فئة الريال والخمسة والعشرة وقد تصل أحياناً الى ال50 ريالا بحسب القدرة المادية للاسرة) وتفرش الأرضية المكان الذي يقام به الحفل بشرشف يجلس عليه الأطفال الذين حجوا معهم لأول مرة وسط الحاضرات اللاتي يمسكن بشرشف آخر يغطين به رؤوس الحجاج، ومن ثم تنثر المكسرات والنقود على رأسه مع أصوات الزغاريد وأهازيج النساء مرددات (جُوجُو، حجو وجو.. إلخ) ومن ثم يجتمع الأطفال ليتسابقوا على جمع المكسرات والحلوى والنقود حيث يتنافس الصغار على جمع أكبر عدد ممكن من النثيرة.