بين محلات السبح والألعاب والهدايا في شارع العزيزية، اختتمت الحاجة بثينة أبو ربيع من الأردن وجودها في منى متجهة للحرم المكي الشريف بعد رمي الجمرات في ثالث أيام التشريق، مؤكدة أنها حققت حلمها بالحج بعد 6 سنوات انتظار وترقب. بثينة التي تبلغ من العمر 56 عاما، معلمة للصفوف الأساسية (الابتدائية) في عمان، قالت إنها لم تتزوج لكنها تبحث عن هدايا لأبناء أخيها الوحيد بعد أداء مناسك الحج. وزادت «لم أكن موفقة في الزواج لكن الله رزقني أداء مناسك الحج»، مؤكدة أن حلمها منذ دخولها المجال التعليمي أن توفر من معاشها بشكل دائم حتى تستطيع أداء الحج، وقد تحقق ذلك بعد 6 سنوات من التقديم على صندوق الحج الأردني. ولفتت الحاجة بثينة إلى أن رحلتها إلى المشاعر المقدسة بدأت من الأردن إلى تبوك، ثم مدينة خيبر ومنها للمدينة المنورة، التي مكثت فيها عدة أيام، زارت فيها المسجد النبوي الشريف وتعرفت على الكثير من الأماكن التراثية، بعدها توجهت إلى جدة ومنها إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك الحج. وأشارت إلى أن التنظيمات والتسهيلات التي وجدوها منذ الدخول للأراضي السعودية حتى لحظة الوصول إلى المشاعر المقدسة في غاية الروعة، منوهة بأنها لاحظت وجود شباب صغار السن يخدمون الحجاج، ما يدل على حسن التربية وتوارث هذه الخدمة الجليلة من جيل إلى آخر بالمملكة.