تدخل الأندية السعودية الثلاثة المتأهلة لربع نهائي دوري أبطال آسيا المباريات الحاسمة في البطولة الأكبر على مستوى الأندية في القارة الصفراء وهي تعاني من مشاكل دفاعية جمة. وتؤكد لغة الأرقام اهتزاز دفاعات الفرق الثلاثة خصوصا في مباراتي دور 16 من ذات البطولة، حيث يعد الاتحاد أضعف الفرق دفاعيا، إذ اهتزت شباكه 13 مرة منها 4 أهداف في مباراتي ذوب آهن الإيراني، رغم أنه الأقوى هجوميا بتسجيله 19 هدفا. ولا يبدو النصر والهلال بحال أفضل بكثير من العميد، حيث تلقت شباك كل فريق في مباراتي دور 16 ثلاثة أهداف، وظهر دفاعهما مهزوزا في المباراتين. وفي المجمل فإن الهلال والنصر يعدان الأفضل دفاعيا على مستوى فرق عرب القارة، إذ اهتزت شباك الزعيم 8 مرات، فيما يعد النصر ثاني أقوى دفاع بتلقيه 10 أهداف في مجمل المباريات التي خاضها في البطولة. بيد أن آخر مباراتين للفريقين قرعت جرس الإنذار بضرورة معالجة الأخطاء والعيوب الدفاعية قبيل الدخول في المباريات الحاسمة التي لا تقبل تكرار هذه الأخطاء، خصوصا أنها ستكلفه مغادرة البطولة نهائيا، كما حصل مع الأهلي الذي غادر البطولة بسبب تواضع دفاعي بعد أن تلقى على أرضه أربعة أهداف في مباراة واحدة. ولم تستطع أي من الفرق الثلاثة المتأهلة الخروج بشباك نظيفة في مباراتي الذهاب والإياب، بعد أن اهتزت شباكها، مما يؤكد حاجة الفرق لمعالجة الأخطاء بشكل عاجل. ويعلق اللاعب الدولي المعتزل إبراهيم سويد قائلا:«لا بد أن نعترف بوجود مشكلة كبيرة في دفاعات الأندية الثلاثة المتأهلة آسيويا، وإن كانت متباينة من فريق لآخر». وطالب السويد الأندية الثلاثة من الاستفادة من تجربة الاتحاد عندما حقق البطولة الآسيوية مرتين عامي 2004 - 2005 ، بعد أن صب اهتمامه على ترميم الخطوط الخلفية بوجود حمد المنتشري وأسامة المولد ورضا تكر وأمامهم محور صلب بوجود عبدالله الواكد وسعود كريري وخميس العويران وفي الأظهرة صالح الصقري وأحمد الدوخي الذي استقطبه الاتحاد في النسخة الثانية ومن خلفهم الحارس مبروك زايد، مؤكدا أن وجود هذه الكوكبة من الأسماء كان لها دور كبير في الصلابة الدفاعية التي ساهمت في تحقيق البطولة المستعصية على الأندية السعودية منذ 14 عاما. ويسير السويد إلى أن مشكلة الأندية السعودية متباينة، إذ تبدو المشكلة كبيرة جدا في الاتحاد، وتحتاج لتدخل بإضافة قائد الدفاع المغربي الخبير مروان داكوستا حيث وجوده يعد مهما جدا خصوصا وهم يواجهون فريقا قويا جدا على مستوى خط وسطه وهجومه وهو الهلال في دور ربع النهائي، ووصف الأزرق بأنه الأكثر جاهزية والأفضل من الأندية الثلاثة المتأهلة. ويؤكد أن النصر يعاني من اهتزاز دفاعه رغم أنه يملك حارسا ومدافعا أجنبيا، مشخصا وضع العالمي بسبب ضعف خط وسطه في الافتكاك والضغط، مشددا على أن الأندية الثلاثة يملكون الزاد البشري والمدربين القادرين على حل هذه الإشكالية قبل خوض مباريات ربع النهائي. الاتحاد