في نسبة بدت ضئيلة مقارنة بالموسمين الماضيين، استطاعت 10 أندية من دوري المحترفين المحافظة على شباكها نظيفة «Clean Sheet»، في 12 مباراة من أصل 55 مباراة لعبت بعد مضي ثماني جولات، فيما فشلت أربعة أندية في إبقاء شباكها نظيفة في ثماني مباريات، وهي الشباب والاتفاق والرائد وأحد، إذ اهتزت في كل مباراة، رغم أن ناديي الشباب وأحد تعاقدا مع حارسين أجنبيين. ويعد الفتح أكثر الأندية نجاحا في المحافظة على شباكه نظيفة بواقع ثلاث مرات، ثم يأتي متصدر الدوري الأهلي ثانيا بمباراتين، وبالرصيد نفسه يأتي الباطن، بينما تساوت أندية الهلال والنصر والفيصلي والقادسية والتعاون والاتحاد والفيحاء، بإبقاء مرماها خاليا من الأهداف في مباراة واحدة فقط من أصل ثماني مباريات، باستثناء الهلال الذي تبقت له مباراة مؤجلة أمام الرائد. وبالمقارنة الرقمية مع الموسمين الماضيين، يلحظ ضعفا دفاعيا واضحا لدى الأندية ظهر جليا في عدم قدرة دفاعات وحراسات الأندية على خروجها بشباك نظيفة في أغلب المباريات. وتظهر الأرقام خروج 13 فريقا بشباك نظيفة في 24 مباراة بموسم 2015/2016، أي ضعف الرقم هذا الموسم بعدد الجولات نفسه، وارتفعت النسبة في الموسم الماضي بعد أن نجح 13 ناديا بتحقيق «Clean Sheet» في 28 مباراة، أي أكثر من الضعف. وأرجع عدد من الخبراء الرياضيين تكرار هذه الظاهرة الملفتة للنظر في هذا الموسم إلى ضعف الأندية على المستوى الدفاعي، إضافة إلى سوء حراس المرمى. وأكد لاعب الأهلي الدولي السابق إبراهيم السويد أن الكرة السعودية تعاني بشكل عام من عدم وجود مدافعين مميزين، وهو ما يظهر جليا بعدم قدرة الأندية في المحافظة على شباكها نظيفة باستثناء ناديين أو ثلاثة، وما زاد الطين بلة -وفق السويد- هو تراجع مستويات حراس المرمى رغم تعاقد أربعة أندية مع حراس أجانب، إلا أنهم لم يحلوا هذه المعضلة. واستبعد وجود قوة هجومية في الأندية تسببت بهذه الضعف الدفاعي، مستشهدا بعدم وجود مهاجم مميز باستثناء محترف الأهلي السوري عمر السومة، مشيرا إلى أن معظم هدافي الفرق من لاعبي الوسط وليسوا من المهاجمين. ويتفق قائد الوحدة الدولي السابق المحلل الرياضي حاتم خيمي مع رأي السويد، بأن ضعف الدفاع واهتزاز الحراس ساهما في تسجيل رقم متدن على مستوى الشباك النظيفة. ويزيد خيمي عليها الأخطاء الفردية للاعبين التي أسهمت في دخول أهداف سهلة وساذجة في بعض المباريات. ويرى المدرب الوطني الكابتن بندر الأحمدي أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية حول هبوط أرقام «Clean Sheet» في هذه النسخة من الدوري مقارنة بالمواسم الماضية، إذ إن ضعف التنظيم الدفاعي على مستوى الأندية شهد تراجعا كبيرا، مشيرا أن انتهاج مدربي الأندية اللعب بشكل هجومي جعل المباريات مفتوحة مما زاد من نسبة الأهداف، إذ أصبحت خطط التحصين الدفاعي قليلة التطبيق في ملاعبنا. ولفت إلى سبب ثالث أسهم في عدم قدرة الأندية الحفاظ على شباكها نظيفة يتمثل في زيادة المهاجمين الأجانب ولاعبي خط الوسط ذي النزعة الهجومية مقارنة بالمدافعين الذين لا يتجاوز عددهم 17 لاعبا من أصل 80 لاعبا أجنبيا ينشطون في دوري المحترفين هذا الموسم.