النقطة التي تربط بين الجمرات بمشعر منى والمسجد الحرام تسمى بمحبس الجن، وعند انتهاء الحاج من رمي الجمرات يتجه مباشرة عن طريق المحبس إلى الحرم المكي لأداء طوافي الإفاضة والوداع. ويعود سبب تسمية محبس الجن لحديث عبدالله بن مسعود، إذ قال خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيح خارج مكة فاحتبس عنا النبي صلى الله عليه وسلم وخط خطاً فقال لا تتعدوه حتى أرجع إليكم، يقول ابن مسعود كما في الحديث: فلما أبطأ علينا عملنا أن نأتي إليه خشية أن يؤخذ دوننا فلما ذهبنا قال إني كنت مع إخوانكم من جنِّ نصيبين. ويعتبر محبس الجن أحد الأحياء القديمة التي تقع في مكةالمكرمة وتحديدا بين حيي أجياد والعزيزية، وكان يوجد فيه نفق يسمى بمحبس الجن، وتم تغيير الاسم بواسطة أمانة العاصمة المقدسة إلى طريق المسجد الحرام.