مسجد الجن أحد مساجد مكةالمكرمة، يقع في حي الغزة أحد أقدم الأحياء القريبة من المسجد الحرام وقرب الطريق المؤدي إلى مقبرة المعلاة وشارع المعلاة. وسمي بهذا الاسم نسبة إلى المكان الذي اجتمع فيه النبي-صلى الله عليه وسلم- بالجن ليلا، وكان بصحبته الصحابي عبد الله بن مسعود، وحيث خط له النبي خطا على الأرض وأمره أن لا يتجاوزه حتى يرجع إليه، ثم انطلق النبي -صلى الله عليه وسلم-إلى الجن وظل يعلمهم الإسلام ويجيب على أسئلتهم حتى الفجر، وفيه أنزلت سورة الجن. وقيل ان "صلى الله عليه وسلم" عندما كان قادما من الطائف الى مكة ذات ليلة ، نزل في وادي نخلة، وهو واد ما بين البلدين ، وفي الليل الدامس، وليس معه رفيق غير الله سبحانه وتعالى توضأ وقام يصلي، ورفع صوته بالقرآن، يستأنس به في وحشته، وفي سفره. وجاء إلى الوادي جن نصيبين من اليمن في تلك الليلة، واللحظة، حتى ملؤوا وادي نخلة يستمعون القرآن، فأخذ صلى الله عليه وسلم يرفع صوته بكلام الله عز وجل:"ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا أفلم ييئس الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعا ". وكان من أدبهم أن كان سيدهم يسكتهم، ليسمعوا القرآن، ويقول لهم: " أنصتوا " فكانوا ينصتون . فلما ان انتهى صلى الله عليه وسلم من الصلاة والتلاوة ،تفرقوا وضربوا بقاع الأرض، ووصلوا إلى قومهم في اليمن، ودعوهم إلى: لا إله إلا الله .يقع المسجد بين الشارع المؤدي إلى مقبرة المعلاة وبين شارع المعلاة.وحدد الأسدي موضعه بأنه مقابل الحجون على اليمين.