أكدت أسر وذوو شهداء الحد الجنوبي أن استضافتهم في الحج خففت من مصابهم لما قدمه أبناؤهم من تضحيات في الدفاع عن الوطن، مشيرين إلى أن حزنهم على أبنائهم يكسوه الفخر. وقال اللواء الطيار المتقاعد سعد عمر البيز، والد الشهيد العقيد ركن طيار مهنا ل«عكاظ»، إن ابنه استشهد في حادثة طائرة في 2017 على الحد الجنوبي، منوها إلى أن ابنه كان امتدادا لما قدمه هو في خدمة الوطن، لذلك رغم حزنه فهو فخور باستشهاده، شاكرا وزارة الدفاع على ما تقوم به من اهتمام بأسر الشهداء وتسهيل أداء فريضة الحج لهم، خصوصا أن بعضهم لا يستطيعونها. ولفت موثل بن مبجر القحطاني، والد الشهيد الجندي أول مبجر، إلى أن ابنه استشهد في شهر محرم الماضي بالحد الجنوبي بعد تعرضه لسقوط مقذوف حوثي، مبينا أنه اتصل عليه قبل استشهاده بنصف ساعة، وبعدها تلقى اتصالا من زملائه يخبرونه باستشهاده، مقدما شكره لوزارة الدفاع التي وقفت إلى جانبهم وتكفلت بحجه ووالدة الشهيد وأخيه، وإثنتين من أخواته. فيما ذكر عبده فوجه حمزه الزبيدي، والد الشهيد العريف محمد، الذي استشهد قبل عام بالحد الجنوبي، أن وزارة الدفاع اتصلت به لتعلمه بمنحه فرصة الحج و4 من أفراد أسرته، معربا عن شكره لحكومة المملكة. من جانبه، أوضح مدير إدارة الشهداء بالإدارة العامة لشؤون المتقاعدين للقوات المسلحة العقيد عبدالله بن عبدالرحمن الناصر ل«عكاظ» أن استضافة ذوي الشهداء والمصابين بناء على توجيهات ولي العهد وأن اللجنة المرافقة لذوي الشهداء تقوم بالإشراف والمتابعة والتأكد من تلبية طلبات أسر الشهداء والمصابين وتيسير أمورهم حتى عودتهم إلى ذويهم سالمين.