القصيم تشيّع الشهيدين الحربي

تقدم أمير منطقة القصيم فيصل بن مشعل بن سعود، جموع المصلين على شهيد الواجب العريف حمود بن مرشد الحربي - رحمه الله - الذي استشهد في ميدان الشرف والكرامة بالحد الجنوبي، وذلك في جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب في مدينة بريدة، بعد صلاة الجمعة.
وحضر الصلاة على الشهيد مساعد قائد معهد طيران القوات البرية العميد طيار ركن عبدالله الشهراني، ومساعد مدير شرطة القصيم لشؤون الأمن العميد أحمد العضيبي، ومدير إدارة المرور العميد عبدالله المحترش، وقائد الدوريات الأمنية العقيد فهد المديهش، وعدد من القيادات الأمنية والمسؤولين وأقارب الشهيد.
ونقل أمير منطقة القصيم لوالد وذوي الشهيد، تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد، وولي ولي العهد، سائلاً الله تعالى أن يتقبله من الشهداء والصالحين.
وشدد على أن المصاب مصاب الجميع، وأن العزاء للوطن كافة قبل أن يكون لأسرة الشهيد، نظير ما قدمه الشهيد رحمه الله من شجاعة وفداء، تكللت بنيل الشهادة وهو على رأس العمل، ويؤدي مهماته على أكمل وجه، خدمة لدينه ومليكه ودفاعاً عن وطنه وحماية مجتمعه، مثنياً على المواقف البطولية التي يسطرها رجال الأمن ضد من يحاول العبث بأمن الوطن، لافتاً إلى أنهم يقفون سداً منيعاً ضد كل من يحاول المساس بالوطن ومواطنيه. وقال: «الشهيد استشهد في ميدان العز والشرف، وهو يؤدي واجبه الذي أؤتمن عليه، وأفنى حياته في سبيل الحفاظ على أمن الوطن، وما استشهاده إلا دليل إخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه وقيادته الرشيدة، التي تفخر بأبنائها، وبما يقدمونه من تضحيات في سبيل الدفاع عن أمن هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعاً». وعبر والد الشهيد عن تقديره لولاة الأمر ولأمير منطقة القصيم على تعازيهم ومواساتهم، مما يجسد عمق الروابط بين القيادة والمواطن، وأن استشهاد ابنه شرف وواجب تجاه دينه ومليكه ووطنه.
كما أدت جموع المصلين في جامع مركز قبة التابع لمحافظة الأسياح بعد صلاة الجمعة، صلاة الميت على شهيد الواجب الجندي أول سليمان بن عبدالله الحربي رحمه الله، الذي استشهد في الحد الجنوبي، وتقدم المصلين وكيل إمارة منطقة القصيم عبدالعزيز بن عبدالله الحميدان، ومحافظ الأسياح محمد العريفي، وعدد من القيادات الأمنية والمسؤولين وأقارب الشهيد.
وعقب الصلاة نقل وكيل إمارة القصيم تعازي القيادة وأمير المنطقة لأسرة الشهيد، داعياً الله تعالى أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر وحسن العزاء، معتبراً أن استشهاده فخر له وهو يؤدي أمانته بإخلاص في الحفاظ على الوطن وأمنه ومواطنيه.
وقدمت أسرة الشهيد شكرها وتقديرها للقيادة، ولأمير منطقة القصيم على تعازيهم ومواساتهم، ووقوفهم الدائم مع المواطنين، مؤكدين أن أبناء الوطن جميعاً هم جنود لهذا الوطن، للدفاع عنه في كل الأحوال والظروف. إلى ذلك، نقل محافظ محايل محمد المتحمي أمس تعازي القيادة، لوالد وأسرة الشهيد الجندي أول أحمد زياد عبثان الختارشي، الذي استشهد أول من أمس، أثناء ذوده عن الوطن في الحد الجنوبي.
وقال المتحمي لدى زيارته مجلس عزاء أسرة الشهيد بمركز بحر أبو سكينة: «إن استشهاده وسام على صدورنا جميعاً، إذ دافع عن دينه ووطنه وعرضه، وهذا فخر وعز لنا جميعاً»، داعياً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.
بدوره، أعرب والد الشهيد زياد الختارشي وأقاربه، عن فخرهم واعتزازهم باستشهاد ابنهم دفاعاً عن الوطن، مؤكدين أنهم جميعاً فداء لترابه ضد أي معتد.
رافق المحافظ في تقديم واجب العزاء عضو مجلس الشورى عبد العزيز المتحمي، ووكيل المحافظ علي الفلقي، ورئيس مركز بحر أبو سكينة حمود النايف، وعدد من مديري الإدارات الحكومية بالمحافظة.