تتشرف المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا بخدمة الحرمين الشريفين بلا منة أو استعلاء، وإنما أداء للأمانة التي تشرفت بها وتقربا لله سبحانه وتعالى. وتشهد الخدمات المقدمة للحجاج تطورات وإضافات متلاحقة عاما بعد عام، وقد أُطلق هذا العام عدد من المبادرات والخدمات الجديدة التي شملت على سبيل المثال توسع مبادرة «طريق مكة»، لتشمل 5 دول، وهي باكستان، وبنغلاديش، وماليزيا، وإندونيسيا، وتونس، لاستكمال إجراءات الدخول من مدينة المغادرة، وتسهيل وزارة «الحج» للرابط الإلكتروني للحجاج القطريين، وكذلك تطبيق «مناسكنا» بلغات عالمية عدة، وتوفير الترجمات الفورية بأكثر من لغة لخطبة يوم عرفة، وتطوير مجمع صالات الحجاج بالمطار، واستكمال إمارة مكة عددا من المشاريع، وغير ذلك من الخدمات الأخرى. ونجحت المملكة في الأعوام الماضية في توفير المتطلبات اللازمة لراحة حجاج بيت الله الحرام، وتعمل باستمرار على تطوير خدماتها والارتقاء بها لتكون بمعايير عالية عالمية الجودة. وفي سبيل ذلك تستفيد المملكة من تجربتها الثرية المتراكمة التي اكتسبتها في إدارة الحشود، ونجحت بشكل لافت في تحقيق معدلات نجاح عالية، فيسرت بذلك تجربة الحاج ورحلته بدءا من الحصول على التأشيرات لحجاج الخارج، واستخراج التصاريح لحجاج الداخل، وما يتضمنه ذلك من توفير المتطلبات كافة في مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي المشاعر المقدسة.