طبقت الهيئة العامة للطيران المدني في موسم حج 1440ه، عدة معايير دقيقة لتجويد وتحسين تجربة ضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى مطاري المؤسس والأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة حتى التفويج إلى باصات الحملات ثم الاتجاه إلى مقر السكن مروراً بخدمات وزارة الصحة، والجوازات، وصولا لاستلام الأمتعة وإجراءات الجمارك. وتعمل الهيئة على تحسين تجربة المسافرين في المطارات، بموجب معايير ومؤشرات قياس أداء يتم من خلالها المراقبة والإشراف على ما يقدم من خدمات للمسافرين وإشراك المستفيدين من الخدمات وأصحاب العلاقة في تطوير تلك الخدمات، عن طريق بناء ومتابعة تطبيق مؤشرات الأداء المتعلقة بجودة الخدمات في المطارات، وقياس رضا المسافرين إضافة إلى إشراك أصحاب العلاقة والمستفيدين في تحسين الخدمات المقدمة. واتخذت الهيئة العامة للطيران المدني في هذا الصدد، تحسين تجربة المسافر كأحد أولوياتها وذلك لتقديم أفضل الخدمات وفق أفضل المعايير العالمية، والرقي بمستوى الخدمات المقدمة للمسافرين بشكل عام والارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن بشكل خاص انطلاقاَ من دور الهيئة الرقابي والإشرافي في قطاع الطيران والمطارات بشكل خاص. وتشرف هيئة الطيران المدني، على جودة الخدمات في رحلة الحاج بمعايير دقيقة داخل المطارات لتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه الحاج لأداء مناسك الحج والتأكد من جودة الخدمات المقدمة لهم، وتتواصل مع الجهات ذات العلاقة في حال وجود أي ملاحظة إذ يتم التعامل معها في حينه. وتبدأ مهام الهيئة بمراقبة الجودة وحماية العملاء من خلال إدارة متخصصة بالهيئة، من لحظة وصول الحجاج للصالات حتى مرحلة التفويج التي تنتهي بركوب حافلات الحملات لمقر سكنهم بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة في المطار، لتذليل الصعوبات وتجاوز التحديات التي تواجه ضيوف الرحمن، ومنها التأكد من إجراءات الاستقبال ونظافة المرافق من دورات مياه وغيره وبتسجيل وقت الانتظار لكل نقطة إجراءات خلال رحلة الحاج. وسعياً لتقديم تجارب متميزة تسهم في رفع معايير الرضا، قامت الهيئة خلال موسمي عام 1439ه - 1440ه، بالإشراف والوقوف على مستوى جودة الخدمات وتحسين تجربة الحاج في مطار الملك عبد العزيز بجدة على مدار الساعة ابتداءً من 22 / 11 / 1439 ه، حتى 5 / 1 / 1440ه . يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني، تحرص لإبراز ما توصلت إليه في مجال تطوير وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين بمطارات المملكة من مستوى متقدم ومنافس عالميًا، وفق أفضل المعايير العالمية مما يسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين وزوار المملكة وضيوفها وتسريع وتسهيل السفر وتقليل الوقت الذي يستغرقه المسافر في إنهاء الإجراءات قبل الصعود إلى الطائرة. وقد نجحت المملكة في الأعوام الماضية في توفير المتطلبات اللازمة لراحة حجاج بيت الله الحرام، وتعمل باستمرار على تطوير خدماتها والارتقاء بها لتكون بمعايير عالية عالمية الجودة. وفي سبيل ذلك تستفيد المملكة من تجربتها الثرية المتراكمة التي اكتسبتها في إدارة الحشود، ونجحت بشكل لافت في تحقيق معدلات نجاح عالية، فيسرت بذلك تجربة الحاج ورحلته بدءا من الحصول على التأشيرات لحجاج الخارج، واستخراج التصاريح لحجاج الداخل، وما يتضمنه ذلك من توفير كافة المتطلبات في مدينتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي المشاعر المقدسة.