أكد محمد عطاء «فلسطيني مقيم بنيوزيلندا» والد أحد شهداء حادثي هجوم كرايستشيرش في مارس الماضي، التي راح ضحيتها عشرات المسلمين برصاصات غدر التطرف والإرهاب، أن السعودية خففت مصاب أهالي الشهداء وشاركتهم أحزانهم. وأوضح خلال استضافته لأداء فريضة الحج ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة، الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة للبرنامج، حيث يستضيف في هذا العام أكثر من 6000 حاج وحاجة من 77 دولة من مختلف قارات العالم، أن المملكة كانت وما زالت سباقة في تضميد جراح المسلمين، إذ مثلت هذه الضيافة الكريمة لأداء فريضة الحج الشيء الكثير لمسلمي نيوزيلندا. وقال: «لقد تعرضنا لمصاب جلل في الهجوم على المسجد ومقتل عدد من المسلمين في يوم الجمعة 15 مارس 2019 أثناء الخطبة، إثر ذلك الحادث الأليم فقدتُ فيها أعز ما أملك ابني «عطاء»». وأشاد عطاء بما قامت به السعودية في استضافتها هذا العام 1440ه، لحجاج نيوزيلندا التي مثلت لهم هذه الاستضافة تخفيفا لمصابهم. واستذكر آخر لقاء جمع بينه وبين ابنه، حيث طلب منه الالتقاء به في صلاة الجمعة لأنه يعمل بعيدا عن المسجد. لافتا إلى ذهابه إلى المسجد مبكرا كعادته حتى يحظى بشرف الصف الأول قبل بدء الخطبة بخمس دقائق. لفتة إنسانية وأخوة إسلامية نوه الحاج عثمان أحمد «من مصابي حادثي نيوزيلندا وأحد المستفيدين من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة، بإدراج أسر مصابي وشهداء حادثَي نيوزيلندا الإرهابيين، ضمن برنامج الاستضافة. وأشار إلى أنها لفتة إنسانية حققت الكرامة الإنسانية والأخوة الإسلامية. وأشاد بجهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والأمة الإسلامية في إرساء قواعد التسامح والوسطية والاعتدال ومحاربة التطرّف. ولفت الحاج عثمان أحمد إلى الجهود التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بوزيرها الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، والتسهيلات التي وجدها منذ وصوله لأرض المملكة من حسن استقبال وتسهيل في عملية إجراءات السفر والجوازات في وقت قياسي، تدل على ما تكنه هذه البلاد من حب وتقدير لأبناء الأمة الإسلامية، إضافةً إلى التنظيم الذي قدمه برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة.