أعلن مسؤول كبير في حركة طالبان أمس (الأحد) أن الحركة لن تعقد محادثات مباشرة مع الحكومة الأفغانية، ورفضت بيانا من وزير بارز عن خطط عقد مثل هذا الاجتماع خلال الأسبوعين القادمين. وقال قيادي بارز في طالبان في أفغانستان طلب عدم ذكر اسمه، إن الرئيس أشرف غني يريد عقد محادثات مباشرة مع طالبان لإضفاء المشروعية على وضعه السياسي قبل انتخابات رئاسية تجرى في 28 سبتمبر يأمل أن يفوز فيها بولاية ثانية، مضيفاً:«أن الأمر يعود للولايات المتحدة للالتزام بسحب قواتها لإنهاء سفك الدماء». وتابع: «أساليب الضغط سواء من الولاياتالمتحدة أو من الحكومة الأفغانية لن تؤدي إلا إلى زيادة العنف». وكان وزير الدولة الأفغاني لشؤون السلام عبد السلام رحيمي قال أمس الأول (السبت) إنه من المأمول إجراء محادثات مباشرة مع طالبان خلال الأسبوعين القادمين في دولة أوروبية لم يحددها، مشيرا إلى أن الحكومة سترسل وفدا مؤلفا من 15 فردا لذلك الاجتماع. لكن المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في قطر سهيل شاهين نفى ذلك، وقال إن المحادثات مع الحكومة لن تنعقد إلا بعد إبرام اتفاق مع الولاياتالمتحدة بشأن سحب قواتها، مضيفاً: «المحادثات الأفغانية - الأفغانية لن تبدأ إلا بعد إعلان انسحاب القوات الأجنبية». وقال المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد بعد تصريحات رحيمي إن المحادثات بين طالبان والحكومة ستجرى بعد أن «تبرم (الولاياتالمتحدة) اتفاقها الخاص» مع طالبان. وهناك أيضا قضيتان رئيسيتان في عملية السلام وهما وقف إطلاق النار وإجراء محادثات بين الأطراف الأفغانية، لكن طالبان رفضت إجراء محادثات مع حكومة الرئيس أشرف غني التي تصفها بأنها دمية للولايات المتحدة، ولم يشهد القتال في البلاد أي تهدئة رغم تلك الجهود. وأثار ذلك مخاوف في أفغانستان من احتمال إبرام الولاياتالمتحدة اتفاقا يسمح لها بالانسحاب من الحرب الدائرة منذ 18 عاما تاركة الحكومة الأفغانية تخوض المعركة منفردة. وفي سياق متصل، اتهم مسؤول محلي أمس مسلحين من طالبان بتدمير نقاط تفتيش للشرطة وقتل 7 من أفرادها على الأقل في محاولة للسيطرة على منطقة تقع في إقليم غزنة وسط البلاد إلى الجنوب من كابول، فيما قالت وزارة الدفاع الأفغانية إن القوات الحكومية شنت ضربات جوية على مواقع لطالبان في الإقليم أمس الأول، ما أسفر عن مقتل 9 مسلحين على الأقل.