قتل 3 عناصر من الشرطة الأفغانية في شرق أفغانستان أمس السبت في هجوم بسيارة مفخخة تبنته حركة طالبان، وفق ما أعلنت السلطات. وتوقفت عربة مدرّعة سرقت من قوات الجيش عند مدخل مقرّ الشرطة في اقليم اب بند في ولاية غزنة "وانفجرت"، كما قال لفرانس فرنس المتحدث باسم حاكم الولاية عارف نوري. وأضاف أنّ 3 عناصر من الشرطة قتلوا وأصيب 12 آخرون. وأشار المتحدث باسم الشرطة المحلية أحمد خان سيرات إلى أنّ مباني المقر تضررت بشكل كبير. ومساء الجمعة، تسبب هجوم آخر لطالبان في الولاية نفسها بمقتل ثلاثة عناصر من القوات الأمنية، بينهم قائد شرطة اقليم كوجياني، وفق عارف نوري. وازدادت أعمال العنف في الأسابيع الأخيرة في أفغانستان، بينما تجري الولاياتالمتحدة مفاوضات مع طالبان لمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام بعد نحو 18 عاماً من الحرب. واعلن وزير افغاني السبت أن مفاوضات مباشرة بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان قد تعقد خلال الاسبوعين المقبلين، ما يشكل خطوة كبيرة على طريق الجهود لارساء السلام. ورفضت طالبان حتى الآن التفاوض المباشر مع حكومة الرئيس اشرف غني بحجة انها "غير شرعية"، باستثناء اجتماع واحد عقد اخيرا حضره مسؤولون افغان بصفة شخصية. وقال وزير الدولة لشؤون السلام عبدالسلام رحيمي "نستعد لمفاوضات مباشرة. ستتمثل الحكومة بوفد من 15 شخصا". وأضاف: نعمل مع جميع الأطراف ونأمل أن يعقد الاجتماع الاول في دولة أوروبية خلال الأسبوعين المقبلين". ولم يحدد الوزير مكان الاجتماع، علما بأن المانيا اضطلعت بدور رئيس في مباحثات "الحوار الافغاني" التي استضافتها الدوحة في وقت سابق هذا الشهر، ومثلها النرويج. ولم يصدر اي تعليق من طالبان على كلام الوزير الافغاني، لكنه يأتي فيما تستمر زيارة الموفد الامريكي زلماي خليل زاد لكابول حيث التقى الرئيس غني ومسؤولين آخرين. ومن المقرر ان ينتقل خليل زاد الى الدوحة الاسبوع المقبل حيث يعقد جولة ثامنة من المباحثات المباشرة مع طالبان. وتحدث الامريكيون وطالبان عن احراز تقدم نحو التوصل الى اتفاق ينهي تدخلا عسكريا امريكيا في افغانستان عمره نحو 18 عاما. لكن ذلك يتطلب محادثات مباشرة بين كابول والمتمردين.