في تصريحات شديدة اللهجة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس (الجمعة)، إن تركيا عازمة على تدمير «ممر الإرهاب» شرقي نهر الفرات في سورية بغض النظر عما ستصل إليه المحادثات مع الولاياتالمتحدة بشأن إقامة منطقة آمنة مزمعة في شمالي سورية، ووفقاً لما نقله موقع «سكاي نيوز عربية» أمس، قال أردوغان لأعضاء من حزب العدالة والتنمية الحاكم: «أولئك الذين يضعون ثقتهم في القوى الأجنبية في المنطقة سيوضعون تحت الأرض.. سنجد حلا دائما للإرهاب»، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية. في حين كثفت تركيا خلال الأيام الماضية تحذيراتها من توغل محتمل في شمالي سورية، وقالت إن «صبرها نفد» من واشنطن بشأن محادثات المنطقة الآمنة، مضيفة أنها ستشن عمليتها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فيما تأتي تصريحات أردوغان بعد أربعة أيام من تهديد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بإطلاق عملية في شرق الفرات «إذا لم تتأسس المنطقة الآمنة وإذا استمر تهديد تركيا». من جهة أخرى، قال أردوغان، أمس، إن أنقرة ستتوجه لشراء مقاتلات من مكان آخر إذا لم تبع لها الولاياتالمتحدة مقاتلاتها إف-35، مضيفاً أن قرار الولاياتالمتحدة باستبعاد تركيا من برنامج إنتاج تلك المقاتلات لن يثنيها عن السعي لتلبية احتياجاتها. وفيما لم يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد ما إذا كانت عقوبات بموجب القانون الأمريكي ستفرض على تركيا، عبر أردوغان، الذي كان يتحدث علانية عن توتر العلاقات بين أنقرةوواشنطن، عن أمله في أن يتحلى المسؤولون الأمريكيون «بالعقلانية» في ما يخص مسألة العقوبات.