في وقت توالت ردود الأفعال من مواطنين، بشأن ما أسموه عيوب العدادات الذكية، وما تتسبب فيه من أخطاء في القراءات، وما تبعه من ارتفاع قيمة فواتير الاستهلاك، استعانت شركة المياه الوطنية، بشهادات دولية، لتضعها أمام الملأ، معلنة في بيان لها أمس (الأربعاء) أن عدة مختبرات أوروبية متخصصة ومستقلة، شهدت بأداء عمل عدادات المياه الذكية وسلامتها. وقالت الشركة إنها حصلت على شهادات بناء على نتائج الاختبارات الصادرة من المختبر الألماني (SGS)، ومختبر (SML) الأوروبي، وذلك بعد اجتياز العدادات اختبارات الجودة وثبات دقة نتائجها بعد تركيبها لفترة تزيد عن السنة بالمواقع، بالإضافة إلى سلامة أداء العدادات الذكية حسب المواصفات المعتمدة من منظمة القياس العالمية(OIML). واعتبرت الشركة ذلك تأكيدًا على جهودها ونجاح إستراتيجيتها التطويرية في تطبيق أعلى معايير الجودة، ومدى التزامها بتوفير أحدث الأنظمة التقنية لخدمة عملائها ضمن أهدافها نحو التحول الرقمي في منظومتها المائية، كما جاءت هذه النتائج الدولية لتؤكد سلامة نتائج الاختبارات الخاصة التي قامت بها الشركة للتأكد من جودة التقنيات الحديثة المستخدمة في خدمة العملاء وفق الخطط والبرامج المعتمدة لها. وكانت أزمة العدادات الذكية، بدأت في كثير من المناطق، إذ اتهمها البعض بأنها سبب ارتفاع فواتير الاستهلاك، بزعم أن بها عيوب، تسمح باستمرار حساب التكلفة رغم توقف الضخ، وهو ما نفته الشركة من خلال تجارب عملية، إلا أن استمرار إشكاليات ارتفاع الفواتير لازل مسيطرا على الكثير من العملاء. وكانت شركة المياه أعلنت قبل شهر تقريبا «17/6/2019» على لسان الرئيس التنفيذي المهندس محمد الموكلي، أنها سددت تسويات مالية بقيمة 746 مليونا ل106 آلاف مستفيد، إلا أنه أكد أن نسبة أخطاء في قراءة العدادات لم تتجاوز 1.7%، من إجمالي التسويات التي تصدرتها التسربات داخل المنازل بواقع 82.3%، تلتها تغيير عدد وحدات العقار أو تحديث البيانات 16%. وبين الموكلي أنه تم خلال ال 6 شهور الماضية «منذ بداية 2019» إصدار 4 ملايين فاتورة، منها 80 ألف فاتورة تم الاعتراض عليها «نسبة 2%»، مشيرا إلى أنه تم تركيب 1.5 مليون عداد ذكي في كل المناطق، وأنه سيتم الانتهاء من التركيب لجميع العملاء بنهاية العام الحالي.