اتهم المتحدث باسم قوات العمالقة التابعة للجيش الوطني اليمني العقيد مأمون المهجمي، أمس (الإثنين)، بالدفع بتعزيزات كبيرة ومعدات عسكرية ثقيلة إلى مزارع النجيبة والجبلية بمديرية حيس جنوبي الحديدة في وقت تواصل تصعيد عملياتها واستهدافها لمواقع الجيش الوطني والأحياء المدنية. وقال المهجمي في اتصال هاتفي مع «عكاظ»، إن التصعيد الحوثي واستهداف المدنيين سواء بالقصف أو القنص المباشر بشكل يومي لم يعد يحتمل الصمت، مضيفاً: «المليشيا غير آبهة بالاتفاقات الدولية والمبادرات الإنسانية ولا تشعر بالكارثة التي ألحقت بها المدنيين بالحديدة وهم أكثر اليمنيين فقراً وأشدهم ضعفاً». وأوضح أن القوات الحكومية رصدت أمس وصول تعزيزات كبيرة إلى مناطق النجيبة جنوبي مديرية حيس قادمة من محافظة إب، بالإضافة إلى تعزيزات أخرى إلى المزارع المجاورة لخطوط النار بمحاور الجبلية جنوب شرقي الحديدة وجميعها تحمل أفرادا ومدافع وأسلحة ثقيلة مما يؤكد أنها تحضر لعملية واسعة في إطار مساعيها المستمرة لإفشال كافة الجهود الدولية لتحقيق السلام.. وأشار إلى أن الجيش الوطني تمكن أمس من إسقاط طائرة مسيرة حوثية كانت تحلق في الأجواء الشرقية لمديرية الدريهمي جنوبي الحديدة وذلك بعد أن جرى رصدها في الأجواء خلال محاولتها تصوير مواقع الجيش الوطني. من جهة أخرى، تشهد محافظة إب فوضى أمنية عارمة إذ اغتال مجهولون أمس نجل شقيق عضو البرلمان محمد الجبري في منطقة دار الشرف ولاذوا بالفرار. وقال سكان محليون ل«عكاظ» إن الاغتيالات وعمليات الاقتحام التي تنفذها عصابات موالية للحوثي لمنازل المدنيين وعمليات السرقة باتت أمراً مألوفاً يحدث كل ساعة، ناهيك عن البلطجة الحوثية الواضحة على الأراضي ومنازل المغتربين في الخارج، مؤكدين أن المليشيا اختطفت أمس عددا من عمال البناء من أحد المباني الذي تعود ملكيته لأحد المغتربين وما زال قيد الإنشاء بعد السطو عليه، كما أصيب 3 مدنيين في إطلاق نار جراء حدوث اشتباكات بين مسلحين حوثيين على عائدات مالية. من جهة ثانية، أعلن مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف أمس عن مقتل وإصابة أكثر من 500 مدني نتيجة الألغام التي زرعتها المليشيا في المحافظة منذ الانقلاب على السلطة.