أصدر المعهد الدولي للدراسات الإيرانيَّة (رصانة)، تقريره لشهر مايو 2019، راصداً أبرز التطوُّرات على الساحة الإيرانيَّة، مُقدِّماً للقارئ المهتمّ بهذا الشأن رؤية شمولية خلال الفترة محلّ الرصد والتحليل. ويشتمل التقرير على ثلاثة أقسام رئيسة، يهتمّ الأول بالشأن الداخلي الإيرانيّ، في حين يرصد الثاني تفاعلات إيران مع العالَم العربي، ويتناول الثالث الحراك الإيرانيّ على الصعيد الدولي. ويستعرض التقرير في الشأن الداخلي أربعة ملفات رئيسية هي، الأيديولوجي، والسياسي، والاقتصادي، والعسكريّ. ويرصد الملفّ الأيديولوجي، التطورات الأيديولوجية على الساحة الإيرانية في الفترة محل الرصد، وأثرها في الفواعل الداخلية في الدولة، فيما يتَطرَّق الملف السياسي إلى انتخابات الهيئة الرئاسية بالبرلمان وفشل التيار الإصلاحي مجدداً في إزاحة علي لاريجاني من رئاسته بعد أن تمكن المتشددون والمعتدلون بالبرلمان من إعادة انتخابه. ويناقش الملفّ الاقتصادي، سعي الحكومة إلى تقليص معدل انهيار العملة الإيرانية من خلال ابتكار آلية «نيما» أو «نظام تجارة العملات الموحد»، أما الملفّ العسكريّ، فيتناول قدرات الدفاع الجوي الإيرانية. وفي الشأن العربي، يُسلّط التقرير الضوء على الملفين السوري واليمني، وتناول الملف السوري الصراع الإيراني الروسي على السيطرة والنفوذ على الأراضي السورية الذي تطور إلى مواجهات عسكرية. وفي الملف اليمني، يلفت التقرير إلى العلاقة بين الضغوط الواقعة على إيران دولياً وموقف الحوثيين من التفاوض السلمي لحل الأزمة اليمنية من خلال الانسحاب الزائف الذي نفذه الحوثيون من ميناء ومدينة الحديدة. في الشأن الدولي، يتناول التقرير العلاقات الإيرانية على المستوى الدولي والتي أخذت منحى مختلفاً بعد بدء تنفيذ الإدارة الأمريكية قراراها بإلغاء الإعفاءات على الصادرات النفطية، وإلغاء بعض الإعفاءات النووية المرتبطة بالاتفاق النووي، وكذلك التصعيد العسكري الأمريكي ضد إيران، فيما ردت إيران بإجراءاتٍ تخص خفض تعهداتها النووية، من أجل إعطاء مهلة لأطراف الاتفاق النووي للوفاء بالتزاماتها الخاصة بمساعدة إيران في تصدير النِّفط وتيسير التعاملات المالية، إلى جانب الرد عبر أذرعها المسلحة التي قامت بعمليات ضد ناقلات نفط في المياه الاقتصادية الإماراتية قرب الفجيرة، وضربات منشآت نفطية في المملكة العربية السعودية، إذ أحدثت هذه التطورات صدىً دولياً وردود فعل واسعة النطاق خشية انجرار المنطقة إلى مواجهة عسكرية تهدد الاستقرار والأمن الدوليين. ويمكن مطالعة التقرير على الرابط التالي: https://bit.ly/2X95GOQ