فيما يواصل النظام الإيراني الإرهابي عملية الابتزاز النووي، وخياله المريض كإمبراطورية عظمى في المنطقة، يواجه هذا النظام المتعنت الآن مصيراً مروعاً بعد ثبوت تورطه بشكل واضح وصريح في اعتداءات ناقلات النفط بالخليج، وهو ما أكده الجيش الأمريكي بالأدلة على ممارسة نظام الملالي زرع الألغام البحرية في خليج عمان. الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لخص السلوك الإيراني بأنه بلد يصنع الإرهاب منذ سنوات طويلة، وهي الحقيقة التي فضحتها المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكر، وكشفت عملياتها التخريبية عبر وكلائها في المنطقة منذ عقود. ويبدو أن الوضع في الشرق الأوسط قابل للانفجار إذا ما تمسكت طهران بعبثها السياسي، وستلاقي سوء المنقلب بالتأكيد من أمريكا وحلفائها في المنطقة، ويجب أن تعلم طهران أن هذه الدولة مستعدة لاتخاذ عمل عسكري لمنعها من الاقتراب نحو سيادتها والعبث في شؤونها الداخلية. ولا أدل على إرهاب إيران الفاضح من استمرارها في استنزاف موارد شعبها للصرف على مليشيا الحوثي الإرهابية لتنفيذ أجندتها في المنطقة، وتعمدها استهداف المنشآت المدنية في السعودية التي كان آخرها مطار أبها. ويبقى على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه ما يحدث من النظام الإيراني، الذي يقوض السلام والأمن العالميين بسبب مشاريعه التخريبية والإرهابية في كثير من دول العالم.