في استفزاز جديد يفضح تهرب إيران من مسؤولياتها الدولية، كشفت وكالة "تسنيم" أن طهران ستعلن عن خطوات إضافية تقلل بموجبها من التزاماتها بالاتفاق النووي. وذكرت الوكالة أمس(الأحد)، أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ستعلن اليوم (الاثنين) في موقع آراك للمياه الثقيلة، خطوات تمهيدية اتخذت لتقليص التزامات طهران بالاتفاق النووي بدرجة أكبر".وكانت طهران قد أعلنت في الثامن من مايو أنها لم تعد تعتبر نفسها "ملزمة" بالتقيد بمخزونات المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، وهي القيود التي تمت الموافقة عليها في إطار الاتفاق النووي . وزعم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس، أن الولاياتالمتحدة تقف خلف الهجمات «المشبوهة» التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عُمان. فيما كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس، إرسال قوات مارينز ملكية خاصة إلى الخليج العربي لحماية السفن الحربية البريطانية. وأكدت مصادر عسكرية وجود 100 جندي من المارينز متمركزين بالقرب من بليموث، سيشكلون قوة رد فعل سريع من قاعدة بحرية بريطانية جديدة في البحرين. من جهته، نفى السفير البريطاني في طهران أمس أن تكون الخارجية الإيرانية استدعته بعدما أفادت لندن أن طهران مسؤولة بشكل «شبه مؤكد» عن الهجومين على ناقلتي نفط. وقال السفير روب ماكير، في تغريدة، إنه «أمر مثير للاهتمام وخبر (جديد) بالنسبة إلي»، وذلك غداة صدور بيان لوزارة الخارجية يشير إلى أنها استدعته على خلفية اتهامات حكومته لطهران. وأضاف: «طلبت اجتماعاً عاجلاً مع وزارة الخارجية وتم ذلك. لم تتم أي استدعاءات. بالطبع، لو أنه تم استدعائي رسمياً فسأستجيب كما يفعل جميع السفراء». وجدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس (الأحد)، التأكيد على أن الولاياتالمتحدة لا تريد حربا مع إيران على الرغم من مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت ناقلتين الأسبوع الماضي. وقال في مقابلة مع برنامج فوكس نيوز صنداي: «إن الرئيس دونالد ترمب يعمل كل ما في وسعه لتجنب الحرب. لا نريد الحرب». وأكد أن واشنطن ستضمن حرية الملاحة عبر ممرات الشحن الحيوية، مضيفا: «ستتأكد الولاياتالمتحدة من اتخاذ كل الإجراءات الضرورية الدبلوماسية وغير الدبلوماسية لتحقيق تلك النتيجة». وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت أكد مساء الجمعة أن بلاده شبه متأكدة من أن الحرس الثوري هاجم ناقلتي النفط في خليج عمان، لافتا إلى أنه «ليست هناك دولة أخرى أو طرف آخر يمكن أن يكون مسؤولاً عن الهجمات التي استهدفت الناقلتين».