رفض النظام الإيراني دعوات فرنسا لإجراء محادثات دولية أوسع نطاقا بشأن برنامجها النووي وطموحاتها العسكرية، وأعلن أمس (الجمعة) أنه لن يناقش سوى اتفاق عام 2015. وأفادت الخارجية الإيرانية بأنها لن تجري أي مناقشات بخلاف اتفاق 2015 الذي انسحبت منه واشنطن. وقال المتحدث باسمها عباس موسوي في بيان «الحديث عن قضايا خارج نطاق الاتفاق سيؤدي في ضوء هذه الظروف إلى المزيد من انعدام الثقة بين بقية الأطراف الموقعة عليه». وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الأول إن إيران تنهار كدولة تحت ضغط العقوبات التي فرضها عليها وكرر دعوته لإجراء محادثات مع قيادتها. وفيما رفض المرشد علي خامنئي دعوة واشنطن للتفاوض، فإن رئيس النظام حسن روحاني ألمح إلى رغبة بلاده في إجراء محادثات إذا أبدت الولاياتالمتحدة احترامها وعادت إلى الاتفاق النووي. وقال القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، إن إيران قررت «التراجع وإعادة الحسابات» ردًا على التعزيزات العسكرية في منطقة الخليج العربي. واعتبر الجنرال فرانك ماكنزي، في مقابلة مع مراسلين يرافقونه في الخليج أمس الأول، أنه من السابق لأوانه استنتاج أن إيران تخلت عن خططها لشن هجمات محتملة ضد مصالح أمريكية. وأعلن أنه لن يستبعد طلب المزيد من القوات لتعزيز الدفاعات الأمريكية. وذكر أن إيران وعملاءها كانوا يمثلون ما وصفه بالتهديد «المتقدم والوشيك» عندما طلب في 5 مايو التعجيل بنشر حاملة طائرات وإرسال أربع قاذفات استراتيجية إلى منطقة الخليج. وتابع: «لا أعتقد في الواقع أن التهديد قد تضاءل، بل أعتقد أن التهديد حقيقي للغاية». ونقلت مجلة «نيوزويك» عن عضو الكونغرس الجمهوري آدم كينزنغر قوله «إن أي صراع من هذا القبيل سيتم حسمه في فترة زمنية وجيزة بفضل هيمنة القوة العسكرية الأمريكية، وإذا كررت طهران محاولات الاستفزاز سيتم تدميرها خلال فترة وجيزة». وخلال تصريحات لشبكة Fox News، أكد كينزنغر أن إيران هي التي تستفز واشنطن، لذلك كان ترمب محقاً في اتخاذ موقف حاسم. وأضاف: «يحاول الإيرانيون استفزازنا لذلك، سيكون رد الفعل هو الإجابة الصحيحة إذا تكرر ذلك». وقال: «إذا حدثت مواجهة عسكرية فستكون من جانب واحد».