أعلنت القيادة المركزية الأمريكية التي تتولى مسؤولية العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط وأفغانستان، أن قاذفات من طراز بي-52 ستراتوفورتريس وصلت إلى قاعدة العديد الأمريكية في قطر، حيث تم إرسالها إلى الشرق الأوسط في إطار ما تصفها واشنطن بأنها تهديدات من إيران. وأكد سلاح الجو الأمريكي أن قاذفات أخرى هبطت «الأربعاء» في جنوب غربي آسيا، دون أن يكشف عن مواقع وجودها بالتحديد، في حين ذكرت القوات الجوية أن الطائرة قادمة من السرب الذي يحمل 20 قنبلة لكل قاذفة وانطلقت من قاعدة سلاح الجو «باركسدال» في لويزيانا. ويأتي هذا الإعلان عقب تحذير وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو «الخميس»، برد «سريع وحازم» على أي هجوم إيراني، بينما دعا الرئيس دونالد ترمب قادة إيران أن يتصلوا به للتفاوض. وأعلن الجيش الأمريكي «الثلاثاء» أن عددا من قاذفات بي-52 سيكون جزءا من قوات إضافية مرسلة إلى الشرق الأوسط لمواجهة ما تقول إدارة ترمب إنها «مؤشرات واضحة» على تهديدات من إيران للقوات الأمريكية هناك. وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الأول (الخميس) القيادة الإيرانية على التحاور معه بشأن التخلي عن برنامج طهران النووي، مؤكداً أنه لا يستطيع أن يستبعد مواجهة عسكرية في ظل تصاعد التوترات بين البلدين. وظهرت طائرتان في صورة التقطها أحد أفراد القوات الجوية الأمريكية في قاعدة العديد ونشرها على موقع القيادة المركزية على الإنترنت. وقال التعليق المصاحب للصورة «وصول بي-52. طائرات بي-52 ستراتوفورتريس المكلفة في السرب العشرين للقاذفات متوقفة عند المهبط يوم 8 مايو 2019». من جانب آخر، نسبت وكالة تسنيم شبه الرسمية إلى نائب قائد الحرس الثوري الإيراني يد الله جواني، قوله أمس (الجمعة) إن طهران لن تجري محادثات مع الولاياتالمتحدة وإن واشنطن «لن تجرؤ على القيام بعمل عسكري ضدنا»، مضيفا: «أمتنا.. ترى أن أمريكا لا يعتد بها». وشددت واشنطن العقوبات المفروضة على إيران في الشهر الجاري وألغت إعفاءات كانت تسمح لبعض الدول بشراء النفط الإيراني بهدف وقف صادرات طهران النفطية تماما. وردت إيران بتخفيف بعض القيود المفروضة على برنامجها النووي برغم أنها لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة قبل عام.