صعدت مليشيا الحوثي أمس (الإثنين) من هجماتها على مواقع الجيش اليمني الوطني بالحديدة في انتهاك صارخ لاتفاق التهدئة، وقصفت مجمع «إخوان ثابت» ومساكن العمال ما أدى إلى إصابة عاملين اثنين بجروح خطيرة. وقال مصدر عسكري يمني ل«عكاظ» إن تصعيد المليشيات من هجماتها لم يتوقف على المكاتب الرئيسية للفريق الحكومي ومواقع الجيش اليمني في الأطراف الشرقية للمدينة وفي مديرية الدريهمي. واتهم المصدر المليشيات باستهداف مقر الفريق الحكومي ومجمع إخوان ثابت ب17 قذيفة، مؤكداً أن الجيش رد على مصدر النيران ودمر استحداثات حوثية في مطار الحديدة وقتل 3 مسلحين حاولوا التسلل إلى مواقع الجيش في الدريهمي. وأكد أن المليشيا تستخدم بشكل مكثف قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة في قصف الأحياء السكنية والقوات الحكومية. وأكد مصدر طبي في مديرية الخوخة مقتل الطفلة ملاك عبده جراء إصابتها برصاصة قناص حوثي في مديرية التحتيا. وتواصل المليشيات انتهاكاتها بحق المدنيين وتمنع المنظمات الدولية والمحلية من تقديم الدعم الإنساني والإغاثي وتفرض شروطاً على عملية التوزيع، منها التزام الأسرة المنهكة بتسجيل أحد أبنائها ضمن مليشياتها، والحضور للفعاليات التي يقيمونها. فيما شرعت السلطات المحلية التابعة للحكومة الشرعية أمس في تسليم مرتبات شهر مايو للموظفين في المؤسسات الحكومية المعتمدين قبل الانقلاب 2014. من جهة أخرى، تتواصل المعارك في محافظة الضالع، ونجح الجيش الوطني أمس في كسر هجوم حوثي على منطقة حجر وتدمير عدد من الآليات المدرعة، كما استهدفت مدفعية الجيش تعزيزات في منطقتي الفاخر وجبل جحاف التي تستميت المليشيا في الوصول إليها.