أنحى عدد من سكان بني سعد (جنوبالطائف) باللائمة على فرع المياه بمحافظة ميسان، في حالة العطش التي أنهكتهم، بدعوى عدم التزامه بالعقد الذي أبرمه، بتوفير 4000 صهريج للأهالي ضمن مشروع السقيا للقرى، بمعدل يقترب من 135 صهريجا، بينما لا يصلهم سوى 40 صهريجا، ما ضاعف من حالة العطش التي تجتاحهم. وشكوا من الانتظار الطويل تحت أشعة الشمس الحارقة أمام موقع السقيا في مركز السحن جنوبالطائف، إضافة إلى الإجراءات التعقيدية التي وصفوها بأسلوب التطفيش والتلاعب في الصرف اليومي بهدف التوفير. واعتبر أهالي بني سعد هذا الإجراء مخالفا لنظام وشروط العقد، التي تنص على إيصال المياه المخصصة للسكان بالعدد الموضح في البنود، والذي يتجاوز 4 آلاف صهريج شهريا بما يقارب 135 يوميا، لافتين إلى أن نقص الصهاريج سبب عجزا في الكميات، وأجبرهم على الانتظار في ظروف قاسية بحثا عن الماء. وانتقد محمد العتيبي ما اعتبره تلاعب فرع المياه في ميسان بالعقد الذي أبرمته، المتضمن توزيع 4000 صهريج شهريا، لافتا إلى أن المقاول يوزع عليهم أقل من 1300 شهريا، متسائلا عن مصير الصهاريج المتبقية التي تزيد على 2700 صهريج، مضيفا بالقول: «هل الوزارة تمنح المستخلص المالي على العدد الكلي أم ما يتم إيصاله وصرفه لهم». واعتبر عبدالله الثبيتي إجراء منع الصرف لغير صاحب البطاقة أسلوبا للتطفيش، مشددا على أهمية النظر بعين الاعتبار للأرامل والمسنين والمرضى والأيتام الذين يجدون صعوبة في توفير الماء، مستغربا الصرف كل 15 يوما دون التقيد بتاريخ صرف البطاقة. وطالب الثبيتي مسؤولي المياه بترك مكاتبهم والوقوف على حقيقة الأمر في موقع السقيا تحت أشعة الشمس الحارقة، لمعرفة المعاناة التي يعيشها الأهالي، متمنيا الارتقاء بموقع الأشياب وتزويده بوسائل الراحة مثل المظلات ومقاعد الجلوس، للتخفيف من معاناة الأهالي. ودعا عبدالله خالد إلى أهمية فتح ملف التحقيق، في ما اعتبره تلاعبا في صرف الصهاريج لأهالي بني سعد، لافتا إلى أن العطش أنهكهم في ظل عدم التزام المقاول بالعقد المبرم معه، بتوفير أكثر من 4000 صهريج. وحين نقلت «عكاظ» معاناة أهالي بني سعد لمدير فرع المياه في محافظة ميسان محمد القثامي، اعتذر عن الرد، وطلب التواصل مع الإدارة في منطقة مكةالمكرمة.