في ليلة من ليالي الوفاء، احتفلت جمعية الثقافة والفنون بجدة بتكريم الفنان عبدالله نواوي أحد رواد الحركة التشكيلية السعودية، تفعيلاً لدورها الثقافي، حيث أُقيم للفنان معرض شخصي احتوى على أكثر من 30 عملا فنيا متنوع الأحجام، وكذلك عرض لعدد من الدروع والأوسمة التي حصل عليها خلال مسيرته الفنية، وشهد المعرض حضور جمع غفير من المثقفين والفنانين والمهتمين، وكان من بين الحضور الفنان «ضياء عزيز، والفنان طه صبان، والفنان هشام بنجابي، والفنان نبيل نجدي، والفنان إبراهيم بوقس، والخطاط القدير سعود خان، والمخرج خالد الحربي، والإعلامي سعد زهير»، وعدد من الفنانات والفنانين التشكيليين، حيث أخذ الجميع جولة على المعرض وصورا تذكارية مع الفنان عبدالله نواوي، ثم انتقل الجميع إلى مسرح جمعية الثقافة والفنون، وبدأ الحفل الذي قدمه مدير العلاقات العامة والإعلام في الجمعية محمد الرايقي، وألقى الفنان التشكيلي محمد الشهري كلمة باسم الجمعية ولجنة الفنون التصويرية تطرق فيها إلى تجربة النواوي المميزة، ودوره التعليمي، وشكره على كل ما قدمه من منجزات، كما شكر مدير الجمعية على دعمه لإقامة التكريم. بعد ذلك تحدث الفنان القدير هشام بنجابي نيابة عن الفنانين التشكيليين عن تجربة النواوي ومعاصرته له طيلة 40 عاما، ودوره الإنساني في دعم الفنانين. واستمع الحضور بعد ذلك إلى كلمة للموهوب قسورة زارع باسم مواهب الجمعية أشاد فيها بالفنان عبدالله نواوي وتجربته، ثم عرض فيلم وثائقي عن الجمعية وإنجازاتها أخيرا، واستمع الحضور لأوبريت دار السعود من كلمات الشاعر ماجد بن سفران، وأداء الفنان أحمد الغامدي، تلاه إسكتش مسرحي قدمته لجنة المسرح بقيادة الفنان بخيت العامري، وبعد ذلك فيلم وثائقي عن سيرة الفنان عبدالله نواوي، ثم قدم عدد من الفنانين والفنانات هدايا تذكارية للمحتفى به، واختتم الحفل بتقديم مدير جمعية الثقافة والفنون محمد آل صبيح، ورئيس لجنة الفنون البصرية أحمد الخزمري وسام الثقافة والفنون للفنان عبدالله نواوي، الذي ألقى في ختام الحفل كلمة مؤثرة اختلطت فيها الدموع بالبهجة التي كانت تغمره بحضور عدد كبير من الفنانين، وقال إنها تعبر عن أحاسيسه ومشاعره ومدى سعادته بهذا التكريم.