طالب وزيران يمنيان المجتمع الدولي بالتحرك السريع لتصنيف المليشيا الحوثية وإيقاف التعامل معها ودعم جهود الشرعية والتحالف العربي لتحرير الأراضي اليمنية ووقف التهديدات التي تمثلها هذه العصابات التي تنفذ مخططات إيرانية في المنطقة، معربين عن إدانتهما للعمل الإرهابي الذي استهدف محطتي ضخ النفط بمحافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض. وقال وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني ل«عكاظ» أن هذه الجريمة الإرهابية التي استهدفت بلد الحرمين تجعلنا في اليمن والمنطقة نقف بموقف صارم وقوي وتستوجب مزيداً من العمل العسكري والدبلوماسي بالإضافة إلى إجراءات أخرى لتجفيف منابع الإرهاب الإيراني الذي تنفذه عصابات الحوثي في اليمن، مؤكداً أن الشعب اليمني يقف صفاً واحداً مع أشقائهم في السعودية في مواجهة الإرهاب الإيراني الحوثي. وأضاف:«العملية الإرهابية الذي نفذتها مليشيا إيران في اليمن هي بالأصل رسالة للمجتمع الدولي بأن الحوثي لن يلتزم نهج السلام ولن يتخلى عن نهجه الإرهابي خصوصاً بعد مسرحية الحديدة، التي أرادت مليشيات الحوثي تمريرها برعاية أممية»، معتبراً أن ضغوطات الأممالمتحدة غير المبررة لوقف العمليات العسكرية لإنهاء الانقلاب في الحديدة وعدد من الجبهات التي كادت أن تصل بالمليشيا إلى مرحلة الانهيار النهائي، هو ما شجع هذه المليشيا على الاستقواء النازي وممارسة مزيد من القتل في حق شعبنا وتنفيذ عمليات إرهابية على أراضي أشقائنا في دول الجوار ومصالحهم الحيوية. وأشار إلى أن المليشيا تنفذ تهديدات إيران حرفياً في استهداف أمن وأستقرار المنطقة، كما أثبتت لنا الأيام أنه لا يمكن لليمن ولا دول المنطقة أن تنعم بالأمن والاستقرار ما دامت المليشيات الحوثية تسيطر على أي شبر من اليمن أو تمتلك قطعة سلاح واحدة، ولذا فإن تصنيفها كمنظمة إرهابية، ودعم جهود الشرعية في استعادة كافة المناطق ونزع كافة السلاح منها بإسناد قوي من دول التحالف العربي لدعم الشرعية هي الخطوة الفعلية لفرض الاستقرار ووقف التدخلات الإيرانية في شؤون بلداننا. من جهته، اعتبر وزير المياه والبيئة الدكتور عزي شريم أن العملية الإرهابية الجبانة خطوة خطيرة توضح طبيعة المخاطر التي تواجه الشعب اليمني ومن يقف وراء عمليات الاغتيالات والإرهاب الذي يعصف باليمن منذ سنوات طويلة. وقال شريم ل«عكاظ» هذه الدولة الإرهابية التي تقتل المدنيين في اليمن وسورية وترتكب جرائم اغتيالات في لبنان أصبحت تشكل خطراً على أمن واستقرار المنطقة والعالم ولعل الحادثتين الأخيرتين التي شهدتهما السعودية والإمارات توضح الوجه الحقيقي للإرهاب في المنطقة. وتساءل الوزير اليمني «من أين للحوثيين القادمين من الكهوف وبعقليات لا تجيد تنظيف ثيابها من الأتربة معرفة الأقمار الصناعية لإدارة طائرات درون أو الصواريخ المطورة إن لم يكن هناك خبراء إيرانيون وسفن في الخليج العربي تدير العملية التي تنطلق من داخل اليمن»، مضيفاً:«لقد تعرض عدد من الصيادين من أبناء المخا والحديدة للقتل على أيدي سفينة إيرانية تدعى «سافيز» ترسو في المياه الدولية قبالة السواحل اليمنية وتقدم الخدمات الاستخباراتية واللوجستية وتدير طائرات الدرون، كما تقوم بتهريب الأسلحة والصواريخ للحوثي»، مطالباً بتحرك سريع لردع هذه المليشيا والقضاء عليها وتجفيف منابع إيران الإرهابية.