أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أن الزيارة الرسمية التي تبدأها اليوم (الإثنين) رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات الشقيقة الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، تلبية لدعوته، تأتي في إطار علاقات تاريخية مثلى بين السعودية والإمارات والتي ترسخت من خلال خطوات جادة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخوه رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، لافتاً النظر إلى أن من تلك الخطى المثمرة ما يمثله إطلاق أعمال مجلس التنسيق السعودي الإماراتي من بعد إستراتيجي لعلاقات أخوية متجذرة. وعدّ آل الشيخ العلاقات السعودية الإماراتية بأنها حصن مكين ورافد مهم من روافد وحدة الصف ودعم العمل العربي المشترك سعياً من البلدين الشقيقين إلى مواجهة التحديات وتقويض المشاريع الفوضوية التي تراد بالمنطقة، مشيراً إلى أن تلك العلاقات المتميزة بين البلدين في شتى المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي تعكس حجم التعاون والتنسيق من خلال الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين. ورأى أن خطى التكامل الأخوي بين السعودية والإمارات في مختلف المجالات إضافة إلى المواقف الثابتة المشتركة بات تميزاً ملحوظاً على المستويات العربية والإسلامية والدولية بما في ذلك التنسيق البرلماني الشامل بين مجلس الشورى والمجلس الوطني الاتحادي. وسيعقد رئيس مجلس الشورى جلسة مباحثات مشتركة مع رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، سيتم البحث في عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما ستلتقي القبيسي خلال الزيارة بعدد من كبار المسؤولين في السعودية. وكان رئيس مجلس الشورى زار رسميا الإمارات في فبراير الماضي عقد خلالها جلسة مباحثات مشتركة مع رئيسة المجلس الوطني الاتحادي تناولت عددا من الموضوعات ذات الشأن البرلماني، كما التقى خلالها بعدد من كبار المسؤولين الإماراتيين إذ تم استعراض مجمل العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها.